أجرى نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية السابق عبد الله الدردري سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين، لشرح مشروع «اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (إسكوا) لإعادة الإعمار في سورية. وشملت محادثات الدردري، بصفته مدير التنمية في «إسكوا»، لقاءات مع رئيس الوزراء وائل الحلقي ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن المحادثات تناولت «المشروع الذي تعده «إسكوا» لإعادة تأهيل البنى التحتية في مختلف القطاعات. وأكد المقداد أن سورية حققت خلال السنوات التي سبقت الأزمة الحالية خطوات واسعة في عملية بناء الاقتصاد والبنى التحتية. وقال «إن سورية تنظر الآن باتجاه المستقبل وإنهاء العنف وبدء الحوار الوطني (...)، وهي مصممة على إعادة البناء والإعمار بالتوازي مع استعادة الأمن والأمان» وأنه لفت إلى «الأثر السلبي والهدام للعقوبات الجائرة المفروضة على سورية وأهمية العمل على رفعها فوراً». ونقلت الوكالة الرسمية عن الدردري قوله إن مشروع «إسكوا» يحلل المرحلة الماضية ويحدد التحديات الحالية ويقدم من الناحية الفنية الخيارات المتاحة والأولويات والاحتياجات لمساعدة الحكومة السورية في جهدها لتعبئة الموارد بعد انتهاء الأزمة. ولم يذكر المسؤول الدولي أي حكومة يتحدث عنها. وكان خبراء «إسكوا» أشاروا إلى أن الناتج المحلي السوري تراجع بنسبة 35 في المئة (نحو عشرين بليون دولار أميركي)، مع توقع خسارة 18 في المئة سنوياً إضافة إلى النتائج القاسية في حياة السوريين الباقين في بلادهم، كان آخرها انقطاع الكهرباء في كامل مدينة دمشق وندرة وسائل المعيشة في باقي المناطق، مشيرين إلى أنه في حال انتهاء الأزمة الآن تحتاج سورية إلى نحو 45 بليون دولار أميركي لتمويل عملية إعادة الإعمار مقابل زيادة في تحديات الإعمار، سواء من حيث الكلفة أو الإمكانية، في حال استمرارها، بينها ارتفاع نسبة البطالة إلى 60 في المئة في حال استمرار الأزمة إلى 2015. وعلمت «الحياة» أن عدداً من الديبلوماسيين الأوروبيين، الذين لم تُغلق سفارات بلادهم في دمشق في السنتين الماضيتين، عادوا إلى زيارة العاصمة السورية. وتزامن الأمر مع عودة السفير مختار لماني ممثل المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق إلى العمل في سورية.