قال ضباط كبار إن مدربين عسكريين أميركيين يتولون في النيجر تدريب قوات افريقية تشارك في عمليات مدعومة من الأممالمتحدة ضد متشددين إسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة في مالي المجاورة. وساندت الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الاوروبية تدخلا عسكريا قادته فرنسا اسفر منذ 11 يناير/ كانون الثاني عن إخراج مسلحين من بلدات شمال مالي. وما زالت هناك بعض فلول للمقاومة في المنطقة الصحراوية في شمال مالي. وقال ضابط رفيع في جيش النيجر إن ما يصل إلى 30 مدرباً عسكرياً اميركياً سيدربون القوات الافريقية بين يونيو حزيران وأغسطس آب في والام بمنطقة تيلابيري قرب حدود مالي. وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه "سيساعد التدريب على تقوية قدرات العمليات لقوات التحالف ضد الإرهاب في شمال مالي." ولم يتسن الاتصال بالسلطات الاميركية في النيجر للتعليق. ونشرت الولاياتالمتحدة نحو مئة فرد عسكري وطائرات بلا طيار في النيجر. وستكون قوات النيجر التي ستحل محل وحدة موجودة حاليا في مالي اول من يتلقى التدريب. ويدير الجيش الأميركي برامج تدريب لجيش النيجر منذ سنوات في إطار برنامج لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. والنيجر إحدى دول غرب افريقيا التي ساهمت بقوات في قوة الدعم الدولي لمالي بقيادة افريقيا (افيسما) التي تحارب إسلاميين في مالي إلى جانب قوة فرنسية قوامها أربعة آلاف فرد. ومن المتوقع دمج افيسما في قوة حفظ سلام تعمل بتفويض من الأممالمتحدة من نحو 12600 جندي وستدعمها وحدة للرد السريع من ألف جندي فرنسي إذا تطلب الأمر لمواجهة تهديد الإسلاميين في مالي. وتعهدت جهات دولية مانحة اجتمعت في بروكسل امس الأربعاء بتقديم 3.25 بليون يورو (4.18 بليون دولار) للمساعدة على إعادة إعمار مالي بعد الصراع. كما قدم الاتحاد الأوروبي فريق تدريب قوامه 500 فرد لمالي لفترة مبدئية مدتها 15 شهراً.