كشفت صحيفة "ديلي تليغراف" أن بريطانيا تقود حملة إلى جانب فرنسا تهدف إلى ادراج "جبهة النصرة" على لائحة الأممالمتحدة للجماعات "الإرهابية" المدعومة من تنظيم "القاعدة" والخاضعة لعقوبات تلقائية، بمحاولة لتقوية المعارضة المعتدلة في سورية. وقالت الصحيفة إن "جبهة النصرة" ستخضع لمجموعة واسعة من العقوبات، بما في ذلك حظر الأسلحة والسفر وتجميد الأصول، بمجرد موافقة لجنة تابعة لمجلس الأمن على هذه الخطوة، ويأمل مسؤولون من دول أوروبية رائدة تدعم مساعي المعارضة السورية للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد أن تتم الموافقة عليها في غضون الأيام القليلة المقبلة. واضافت أن هؤلاء المسؤولين يأملون أيضاً أن يقود هذا التحرك الدولي من خلال عقوبات الأممالمتحدة إلى تجفيف مصادر تمويل "جبهة النصرة"، وإبعادها عن الجماعات المتمردة السورية الأخرى التي لا تتبنى فكر تنظيم "القاعدة". وكانت الولاياتالمتحدة ادرجت "جبهة النصرة" على لائحة المنظمات "الإرهابية" بعد إعلان زعيمها، أبو محمد الجولاني، ولاء حركته لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري. ونسبت الصحيفة إلى مصدر مطلّع قوله "هناك أدلة كثيرة برزت من بيانات جبهة النصرة ومعلومات أخرى على أنها ذراع لتنظيم القاعدة في العراق، كما أعلنت الجبهة ولاءها للقاعدة وتقيم روابط كثيرة مع هذا التنظيم، ولذلك يجب أن تكون خاضعة للعقوبات". واضاف المصدر "نأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز المتمردين المعتدلين المعرضين لتهديد المتطرفين في سورية، ونحن نعرف من هم الأخيار ونريد تقديم الدعم لهم وهذا سيساعدنا على وضع آلية واضحة لدعم الجماعات المتمردة التي لا تخضع لعقوبات". وكانت الحكومة السورية طالبت الأممالمتحدة بفرض عقوبات مباشرة ضد "جبهة النصرة" واتهمتها بمذكرة سلمتها إلى المنظمة الدولية بارتكاب أكثر من 600 عمل "إرهابي"، بما في ذلك تدمير المستشفيات والمدارس وتدنيس الأماكن المقدسة واغتيال الشخصيات الدينية واختطاف عناصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقالت ديلي تليغراف إن بريطانيا وفرنسا قدمتا طلباً منفصلاً إلى لجنة العقوبات الخاصة بتنظيم "القاعدة" في مجلس الأمن الدولي، من المتوقع أن يصادق عليه هذا الأسبوع، واعرب مسؤولون من البلدين عن أملهم في أن يساعد قرار الأممالمتحدة على اقناع دول الاتحاد الأوروبي باسقاط حظر الأسلحة المفروض على المتمردين السوريين في اجتماع تعقده بوقت لاحق من هذا الشهر. واضافت أن المسؤولين الأميركيين تردد بأنهم شجعوا المتمردين السوريين الآخرين، بما في ذلك الجماعات الإسلامية، على التصدي ل"جبهة النصرة".