حذرت أحزاب وعشائر عربية في محافظة كركوك من إدخال البلاد في أزمة «لا نهاية لها» إذا استجيبت الدعوة لانتخاب رئيس بديل لجلال لطالباني. كما رفضوا وتوطين عناصر «حزب العمال الكردستاني» المنسحبين من تركيا في المحافظة. ودعا الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي، القيادي في المجلس السياسي العربي، إلى «عدم إدخال البلاد والقوى السياسية في صراع جديد من خلال انتخاب بديل لطالباني». وشدد على ضرورة «العودة إلى الدستور وعدم تجاوز مضامينه»، مطالباً بأن «تكون التسمية بعيدة عن المحاصصة وتجزئة المناصب على أساس قومي وطائفي كونها تضر بالعملية السياسية وتسبب أزمات». جاء ذلك فيما انتقد شيوخ عشائر عربية «عدم رد الجميل إلى طالباني الذي كان حيادياً ووطنياً، ولم يتعامل خلال رئاسة البلاد على أساس قومي». وأكد الشيخ فرحان السعدي في تصريح إلى «الحياة» أن «الحديث عن بديل للرئيس طالباني تسرع من الكتل السياسية، خصوصاً أنه ما زال في مرحلة صحية صعبة». وكان السيد مقتدى الصدر أعلن دعمه ترشيح بديل لطالباني، ودعا إلى الإسراع في ذلك، فيما أعلن مكتب الأممالمتحدة في إقليم كردستان الأسباب التي قال إنها تحول دون تسمية بديل. وأوضح مسؤول المكتب سوكول كوندي في بيان أصدره «الاتحاد الوطني الكردستاني» أنه ‘لا يمكن أي جهة منفردة أن تملأ مكان الرئيس طالباني». وأشار إلى أن «الحكم في العراق بني على أساس التوافق والمشاركة بين الكتل والمكونات الأساسية، وهذا يفرض تحقيق إجماع وطني على مختلف القضايا». إلى ذلك انتقد، رجال دين في محافظة ديالى «عدم اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة لحماية خطباء وأئمة المساجد المعتدلين «بعد قتل سادس شيخ وإصابة أربعة آخرين خلال عامين بأسلحة عناصر ينتمون إلى تنظيم «القاعدة». وانتقد الشيخ عبد الكريم السامرائي «تجاهل الأجهزة الأمنية عمليات الاغتيال التي يتعرض لها العلماء ورجال الدين السنة بسبب مواقفهم المعارضة للتكفير وإثارة الخلافات المذهبية». وأشار إلى أن «العشائر تبنت حماية بعض الخطباء في عدد من مناطق ديالى وبلداتها فيما تتجاهل القيادات الأمنية المخاطر التي يواجهها هؤلاء على رغم إباحة دمائهم وممتلكاتهم عبر فتاوى أعلنتها التنظيمات المسلحة». وكان مسلحون مجهولون هاجموا الثلثاء خطيب جامع الخضر الواقع شمال بعقوبة عبد الرحمن محمد السامرائي بأسلحة كاتمة للصوت.