وضع السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل في جو «الخطوات التي تتخذها روسيا في إطار التفاهم مع الولاياتالمتحدة حول عقد مؤتمر دولي خاص بالأوضاع السورية، والاتصالات التي تجريها لترتيب عقده قريباً». وأوضح زاسبكين بعد الزيارة أن «النقاش تناول الوضع الحساس والدقيق الذي يعيشه لبنان، إذ يؤكد الموقف الروسي تأييده استقرار لبنان وسيادته ودعوته المتواصلة لإيجاد الحلول التوافقية للمشاكل العالقة، لا سيما تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات انطلاقاً من تقديرنا الكبير للتقاليد الديموقراطية في لبنان»، معرباً عن اعتقاده بأن «اللبنانيين سيجدون المخارج من دون تدخلات خارجية ليحافظوا على السلم الأهلي والعيش المشترك». وعن الشروط المسبقة التي تضعها أطراف للمشاركة في المؤتمر الدولي، أشار إلى أن «موضوع السيادة السورية ليس شرطاً، فهو حق طبيعي لأي دولة»، وقال: «انعقاد المؤتمر يجب أن يكون من دون شروط مسبقة، لأن هذه المواضيع يجب أن تبحث في إطار المؤتمر وبين السوريين أنفسهم، ودور الأطراف الخارجيين رعاية الاجتماع». وعما إذا كانت مشاركة روسيا في المؤتمر تشكل تراجعاً لموقفها، قال: «على العكس، منذ انعقاد مؤتمر جنيف كنا نعتقد أنه لا بد من انعقاد جنيف 2 و3 و4، لأن هذه العملية طويلة الأمد والنزاع لديه عناصر خطيرة جداً وتجب معالجته تدريجياً، لذلك يمكن اعتبار الموقف نجاحاً للديبلوماسية الروسية، وهذا التقارب بين الموقفين الروسي والأميركي هو لمصلحة التسوية السياسية وليس تغييراً للموقف».