شدد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين على «وحدة المواقف في روسيا إزاء الأحداث في سورية»، وقال ان «وزارة الخارجية تنفِّذ مبادئ السياسة الخارجية التي يضعُها الرئيس ديمتري مدفيديف». وجدد «إصرار روسيا على أن وقف العنف يتطلب العمل مع الطرفين على السواء»، وأشار إلى أنه «على رغم الخصوصية التي تتمسكُ بها دمشق لجهة انعقاد الحوار الوطني على أراضيها، فإنَّ موسكو لديها مرونة إزاء هذا الموضوع وهي مستعدةٌ لاستضافة أي حوار بين الجانبين على أراضيها، لكن ذلك يتطلب توافر النية في الحوار الجدي». وقال زاسبكين في ندوة نظمها «مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية» أول من امس عن «روسيا في الشرق الأوسط»، ان «الموقف الروسي إزاء ما يحصل في سورية يركز على الحوار من دون شروط مسبقة»، مؤكداً تأييد روسيا «لمواصلة نشاط المراقبين العرب». وشدَّد على «أهمية وقف العنف من فريقي النظام والفئات المسلحة على السواء»، لافتاً إلى حصول تحريض في فترة سابقة للفئات المسلحة والمعارضة على عدم قبول طروحات النظام للحوار. وحذَّر من أن «التدخل العسكري الخارجي موضوع خطير وقد يؤدي إلى امتداد الإضطرابات إلى خارج الأراضي السورية»، مستبعداً حصوله لأن كل الأطراف الدولية أعلنت عدم نيتها ذلك. وأضاف أنَّ بلاده سبق أن تقدمت بمشروع متوازن إلى مجلس الأمن لمعالجة الأزمة السورية، وزيارة قطع من الاسطول الروسي لطرطوس «كانت مقررة سابقاً لكن كل طرف يراها من وجهة نظره»، مؤكداً أنَّ روسيا لا ترغب بأي نوع من المجابهة مع أحد.