جال نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس، يرافقه وفد المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ووفد أمس، على الرؤساء اللبنانيين ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وأكد من قصر بعبدا «تعلق الاممالمتحدة باستقرار لبنان وسلامته»، لافتاً الى أن «المنظمة الدولية تعي المشكلات المترتبة عن تفاقم عدد النازحين السوريين وما تخلقه من تعقيدات»، مشيراً الى «تقدير المجتمع الدولي لادارة الرئيس سليمان للاوضاع وإبقاء لبنان بعيداً من تداعيات ما يحصل حوله»، مؤكداً «حرص الاممالمتحدة على المساعدة في هذا المجال وعلى دعم الجهود الرامية الى تعزيز الجيش اللبناني وقدراته». وبعد لقائه بري، قال لادسوس ان «قوات يونيفيل باقية لمتابعة عملها ومسؤولي الوحدات أكدوا لنا مدى رغبتهم في متابعة هذه المهمة». وأوضح بعد لقائه ميقاتي أن «المجتمع الدولي ملتزم بالحفاظ على استقرار لبنان»، معتبراً أن «بعض البيانات التي صدرت وتناولت مستقبل يونيفيل غير صحيحة، فالتعاون مع الحكومة اللبنانية والقوى اللبنانية المسلحة مثالي ولا يمكنني التصور أن أياً من الدول التي تساهم في يونيفيل مساهمة فاعلة، خصوصاً دول الاتحاد الاوروبي، تفكر في تغيير موقفها، بل على العكس، وفي ظل الظروف الدولية الراهنة الحفاظ على استقرار لبنان أساسي». وأبدى خلال زيارته قهوجي اعجابه ب «الجهد الكبير والتضحيات التي يبذلها جنود الجيش اللبناني في سبيل وطنهم في ظلّ ظروف صعبة جداً»، معتبراً أن «التعاون بين يونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية وعملياتهما المنسقة، شكّلا المحرّك الرئيسي في تنفيذ القرار 1701». وأكد «دعمنا المتواصل لجهود الحكومة اللبنانية لتعزيز قدرات القوات المسلحة. ومن الضروري أن يوفر المجتمع الدولي الموارد التقنية والمادية اللازمة للجيش اللبناني ليتمكن من تنفيذ مهامه الكبرى بموجب القرار 1701 بشكل فعّال».