احتلت فرانكفورت صدارة المدن الأكثر تأهلاً للمستقبل بين 30 مدينة خضعت لتحليل خبراء، وحلّت ميونيخ في المرتبة الثانية، وبون في المرتبة الثالثة، تبعتها دوسلدورف وبرلين في المرتبتين الرابعة والخامسة. وأشارت دراسة ل «معهد الاقتصاد العالمي» في هامبورغ، صدرت في النصف الثاني من الشهر الماضي، إلى أن كولونيا ودريسدن وفيسبادن وشتوتغارت وإسّن، احتلت المراتب من السادسة إلى العاشرة على التوالي في حين كانت هامبورغ الخاسر الأكبر في التصنيف الجديد إذ خرجت من لائحة المدن العشر الأهم واحتلت المرتبة 11. واعتمد المعهد في الدراسة، التي وضعها استناداً إلى البيانات والمعلومات الرسمية الصادرة عن المكتب الاتحادي للإحصاء في فيسبادن، على تحليل القدرات الاقتصادية لكل مدينة، وتطورها السكاني وسهولة الوصول إليها وعالميتها، ومستوى التعليم فيها. وأظهرت الدراسة أن فرانكفورت تتمتع ببنية تحتية جيدة، وأن مطارها هو الأكبر في البلاد وأحد معالمها الرئيسة. إضافة إلى ذلك تتمتع المدينة مع مدن أخرى في جنوب - غرب ألمانيا بقربها من مدن ودول أوروبية مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ، وكذلك عالميتها المتمثلة في عدم وجود مدينة ألمانية أخرى في البلد تضم عدداً مماثلاً من الطلاب الأجانب. ولفتت إلى أن ميونيخ تنافس فرانكفورت بشدة على المرتبة الأولى، وحققت في السنوات الماضية زيادة في عدد سكانها الجدد بمعدل 9.4 في المئة. وفيما سجلت بون أعلى نمو في تدفق العاملين إليها، وبمعدل إنتاجية جيدة، انتقلت مدينة إسّن من المرتبة ال21 إلى المرتبة العاشرة دفعة واحدة بعد تحولها من مدينة عمال مناجم إلى مدينة أعمال وخدمات. وأشارت الدراسة إلى أن بإمكان العاصمة برلين النظر إلى نفسها على أنها من الرابحين، إذ انتقلت من المرتبة 24 عام 2008 إلى المرتبة الثامنة في دراسة عام 2010، ثم إلى المرتبة الخامسة عام 2013. وتتميز المدينة بتوفير فرص عمل بلغ معدل الزيادة فيها 9 في المئة بين عامي 2005 و2010. كما تحسنت برلين كثيراً على مستوى تحديث البنى التحتية، والعالمية، والتطوير والابتكار. ولفت رئيس المعهد توماس شتاوبهار إلى أن برلين ستحتل في المستقبل باستمرار، أحدى المراتب الخمس الأولى بين أهم مدن المستقبل الألمانية.