تبدو مواضيع التسوّق الرمضاني شيقة، والتفاعل معها انتشاء من الاغنياء، ونواحاً من الفقراء، الموجودين بيننا بكثرة على ذمة «طاش» الذي سيدخل في ذمته الكثير قياساً على الحلقات الثلاث الأولى... ما علينا.. الكلام في الاقمشة الرجالية اسلم. يقول بائع عمل في احدى شركات القماش: «نشاط الأقمشة يعتبر غامضاً بالنسبة للعميل وعملية الغش فيه سهلة ومشكلته انك تختار شيئاً ثم تتفاجأ انك تلبس شيئاً آخر» وهو يضيف في مادة «انترنتية» ان اكبر مصدر للأقمشة الرجالية هي اليابان، يأتي بعدها كوريا واندونيسيا وتايلاند. وأقمشة السلك أو البوليستر ستندثر قريباً بعد اقتحام الأقطان الاصطناعية، حيث إن نسبة الطلب عليها في تناقص لأنها لا تصلح للجو الحار، إذ تسبب في ازدياد حرارة الجسم، واليابانيون أنفسهم يستغربون من إننا نلبس هذه النوعية من الأقمشة، حيث إنها تلبس في الأجواء الباردة فقط، ولعشاق هذه الفئة ينصح البائع الخبير باختيار القماش من دون خطوط «سادة» لان عمره أطول. اما الاقطان فهي في الأصل بوليستر ولكنْ معالج بحيث يصبح ملمسه كالقطن وهي الدارجة حالياً ويتفرع منها نوعان قطن في قطن وهو عبارة عن خطوط طولية وعرضية على شكل مربعات، وقطن في سلك وهو عبارة عن خطوط طولية فقط (عامودية). والأقطان الناعمة باردة على الجسم ومريحة ولكن دائماً تلتصق بسبب نعومتها الزائدة وهي لا تصلح للمناطق الجافة كالرياض والمناطق الوسطى وميزتها انها مقاومة للتكسر، اما الأقطان متوسطة النعومة فهي الأنسب لأنها تجمع بين البرودة ومقاومة الالتصاق معاً ولكن عيبها الوحيد هو التكسير، واخيراً القطن الخشن او المعروف لدينا باسم (الواقف) فهو الأنسب لمن يعانون من الزوائد في الجسم، إذ إنها لا تلتصق أبداً ولا تتحرك مع المشي، بعبارة اخرى هي تستر الفضائح. واجمالاً فالاقطان «المشروكة» بين الطبيعي والقطن الاصطناعي تحقق لك هدف البرودة وعدم التكسير، وبعد كل هذه المعلومات تبقى موازنتك هي الحكم الذي ستأخذك صافرته الى اسواق القماش او الى محال الثياب الجاهزة التي تجعل الاسرة تذهب الى المناسبة وكأن كل واحد منهم لبس ثوب الثاني لانها اذا ضبطت في الطول تختلف في العرض، واذا ضبط الاثنان ضاعت الرقبة او «الياقة» في زحمة الاناقة الصينية المستوردة للرقاب السعودية. واخيراً فلقد دعمت المرأة «بالسعودي وليس بالكويتي» واثبت للجميع ان عالم الملابس الرجالية مليء بالتفاصيل والمعلومات، وان الصداع ليس فقط في ملابس واقمشة النساء، واذا اخذنا في الاعتبار محاولة البعض تطريز، و«شك» اثوابهم، فالمتوقع مع انتشار الجينز بين النساء لدرجة ممجوجة افقدتهن انوثتهن، ان يتحول تجار الملابس والاقمشة الى عالم الرجال اكثر، وغداً يقول الرجل لزوجته: «يا حظكم كل ملابسكم جينز وبلوزة وخالصين». [email protected]