ميلانو (ايطاليا) - أ ف ب، رويترز – أفضت الأجواء «الايجابية» التي سادت المحادثات الروسية – الأوروبية حول أزمة اوكرانيا، على هامش القمة الأوروبية – الآسيوية في ميلانو أمس، الى اتفاق على «الأطر الرئيسة» لاتفاق جديد مع موسكو حول عقود نقل الغاز الى اوروبا، على رغم الحاجة الى استكمال المفاوضات حول التمويل، كما اعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. (للمزيد) وتحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي حضر مع قادة اوروبيين آخرين قمتين مصغرتين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو، عن التوصل الى «اتفاق» حول «تسريع» تبادل الأسرى بين الجيش الاوكراني والمتمردين الموالين لروسيا. واعتبر الكرملين ان «اللقاء الجيد مهم لتبادل الآراء ويمهد لجولات محادثات أخرى، ولكن المفاوضات صعبة جداً ومليئة بالخلافات وعدم التفاهم، لأن بعض المشاركين لا يرغبون في فهم الوضع الحقيقي في جنوب شرقي اوكرانيا»، حيث قتل خلال الساعات ال24 الأخيرة 14 جندياً. واشار الكرملين الى ان بوتين حذر الأوروبيين من أن «تنامي النزعات السلبية مثل الثورات الملونة يؤدي إلى انهيار مناطق كاملة وعواقب وخيمة لدول عدة». ورأى ان «البديل الوحيد لهذه النزعات هو تعزيز التعاون الاقليمي». وصرح رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، بأن «محادثات التسوية السياسية في اوكرانيا ستستأنف في بروكسيل الأسبوع المقبل على مختلف المستويات، بين روسياواوكرانيا والمفوضية الأوروبية، من أجل معالجة نقاط محورية هي تأكيد نظام وقف النار، وإجراء الانتخابات المحلية في شرق اوكرانيا (مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك)، مع الاحترام الكامل لقوانين كييف وشروط ضبط الوضع على الحدود». وتصافح بوتين وبوروشينكو قبل المحادثات في اول لقاء يجمعهما منذ آب (اغسطس) الماضي، وذلك في حضور المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس المفوضية الأوروبية باروزو. وفيما لفت عدم تناول المحادثات ملف العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، اكد رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رنزي ضرورة عودة موسكو لاعباً اساسياً في الساحة الدولية، مشدداً على أهمية دورها في مكافحة تنظيم «داعش»، وحل أزمات إقليمية أخرى، علماً ان مصدراً ديبلوماسياً ايطالياً تحدث عن التوصل الى اتفاق مبدئي على مشاركة روسيا في مراقبة الحدود مع اوكرانيا باستخدام طائرات بلا طيار.