أكد مصدر في «مجموعة بنك قطر الوطني» ل «الحياة» أن خطط تطوير «الأهلي سوسيتيه جنرال» في مصر بعد استحواذ المجموعة عليه في أكبر صفقة لها حتى الآن، «تركز على زيادة عدد فروعه الحالية في مصر من 160 فرعاً إلى اكثر من 300 فرع على مستوى الجمهورية خلال خمس سنوات فقط، ما يعني زيادة عدد فروع البنك الذي يعد ثاني أكبر بنك خاص في مصر بما يزيد عن الضعف». وأفاد المصدر بأن المجموعة زادت حصصها في عدد من الشركات الزميلة خلال العامين الماضيين بما في ذلك «بنك قطر الوطني - تونس»، و»مصرف التجارة والتنمية» في ليبيا و»البنك التجاري الدولي» في الإمارات و»مصرف المنصور» في العراق. كما استحوذت على حصة مسيطرة في «بنك كيسوان» الإندونيسي الذي غيِّر اسمه التجاري إلى «بنك قطر الوطني - كيسوان.» وتزامنت هذه الخطوات مع حصول المجموعة المصرفية القطرية على المركز الأول في قائمة مجلة «أسواق بلومبرغ « لعام 2012، ورأى مسؤولون في «بنك قطر الوطني» أن المجموعة «استطاعت أن تعيد رسم الخريطة العالمية لأقوى بنوك العالم بتصدرها المجموعة الترتيب الأول في قائمة مجلة «أسواق بلومبرغ» لأقوى البنوك على مستوى العالم لعام 2012 وضم الترتيب 78 مصرفاً دولياً ضخماً لتصبح المجموعة وللمرة الأولى البنك الوحيد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذه القائمة لعام 2012، وبهذا ننجح في إزاحة كبريات البنوك الكندية والسنغافورية العملاقة عن صدارة القائمة». وعلم أن «بلومبرغ» تعتمد في اختيارها ل «البنك الأقوى في العالم» على خمسة مؤشرات في ترتيب البنوك التي تتجاوز حجم إجمالي أصولها 100 بليون دولار. وتمثل نسبة كفاية رأس المال الأساسي 40 في المئة من التقويم، كما يمثل معدل الأصول غير المنتظمة بالنسبة لإجمالي الأصول 20 في المئة من التقويم، ويمثل معدل تغطية الاحتياطات بالنسبة إلى الأصول غير المنتظمة 20 في المئة أيضاً من التقويم. فيما يمثل معدل الودائع بالنسبة للقروض 15 في المئة وتذهب خمسة في المئة من التقويم إلى معدل الكفاءة التشغيلية أي معدل التكلفة بالنسبة إلى الإيرادات. ولفتت المصادر إلى أن انضمام «بنك قطر الوطني» إلى تلك القائمة للمرة الأولى باعتباره «البنك الأقوى في العالم في عام 2012 جاء مواكباً للعام نفسه الذي شهدت خلاله المجموعة ارتفاع أصولها لمستوى يزيد على 100 بليون دولار، وهو المستوى المطلوب للدخول في تلك القائمة». ويرى مسؤولو البنك أن «حصول المجموعة على ذلك المركز القوى يأتي ترجمة واضحة لسعيها للتوسع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وكان الرئيس التنفيذي للمجموعة علي شريف العمادي قال إن «خطط التوسع الجارية استطاعت إحداث نقلة نوعية في الوجود الدولي للبنك والذي قفز من دولتين فقط إلى 25 دولة في زمن قياسي لا يزيد على 10 سنوات فقط عندما كان الوجود الخارجي للمجموعة من خلال فرعيها في لندن وباريس».