أعلنت مجموعة «بنك قطر الوطني»، أحد أكبر المؤسسات المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن نتائجها للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. وأظهرت النتائج أن المجموعة تمكنت مجدداً من تحقيق أرباح قياسية تجاوزت 6,2 بليون ريال (الدولار يساوي 3.638 ريال)، بزيادة نسبتها 15 في المئة قياساً إلى الفترة ذاتها من عام 2011. وأشارت إلى ارتفاع إجمالي الموجودات منذ 30 أيلول (سبتمبر) 2011 بنسبة 25,3 في المئة ليصل إلى 351 بليون ريال، أعلى مستوى في تاريخ المصرف. وقد تمكنت المجموعة من تحقيق ذلك من خلال زيادة محفظة القروض والسلف بنسبة 41,9 في المئة لتصل إلى 238,6 مليار ريال، وزيادة ودائع العملاء بنسبة 37,4 في المئة لتبلغ 268,5 مليار ريال. كما نجحت المجموعة في المحافظة على نسبة القروض غير العاملة إلى إجمالي القروض عند مستوى 1,2 في المئة، وتعتبر هذه النسبة من ضمن الأدنى على مستوى مصارف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى إدارتها جيداً مخصصات القروض من خلال المحافظة على نسبة تغطية تبلغ 116 في المئة. وحافظ المصرف على نسبة كفاءة متميزة (نسبة النفقات إلى الإيرادات) بلغت 16,6 في المئة للفترة المنتهية بتاريخ 30 أيلول الماضي، في مقابل 15,3 للفترة ذاتها من العام السابق، وتعتبر هذه النسبة الأفضل على مستوى مصارف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وارتفعت حقوق الملكية منذ 30 أيلول 2011 بنسبة 13,1 في المئة لتصل إلى 46,2 بليون ريال. وتحافظ المجموعة على نسبة قوية لكفاية رأس المال تتجاوز النسب المطلوبة من قبل مصرف قطر المركزي ومقررات لجنة بازل. ويعكس ذلك التزام البنك الدائم بالمحافظة على قاعدة متينة لرأس المال لمساعدته على تحقيق أهدافه الاستراتيجية المستقبلية. ونتيجة لمتانة قاعدة رأس المال والتصنيف الائتماني المرتفع للمجموعة، تم اختيار «بنك قطر الوطني» من بين المصارف الخمسين الأكثر أماناً في العالم وأحد أكثرها أماناً في الشرق الأوسط، وفقاً لأحدث تقرير صدر عن «غلوبال فاينانس» في نيسان (أبريل) الماضي. واستكملت المجموعة بنجاح أول عملية إصدار سندات ببليون دولار في أسواق المال العالمية ضمن برنامجها لأوراق الدين المتوسطة المدى، وبأجل خمس سنوات. ولاقى الإصدار اهتماماً واسعاً من المستثمرين في المنطقة وحول العالم. كما قامت المجموعة بترتيب قرض بمبلغ 1,8 بليون دولار لأجل ثلاث سنوات وبسعر فائدة مميز. توسع خارجي وضمن استراتيجية توسعها الخارجي، رفعت المجموعة حصتها في «مصرف المنصور» للاستثمار في العراق إلى 51 في المئة، ما سيمكنها عملياً من إدارته ودعم قدراته لتقديم خدمات ومنتجات مصرفية متكاملة. وكذلك رفعت حصتها في «البنك التجاري الدولي» ومقره دولة الإمارات العربية المتحدة لتبلغ 40 في المئة، إضافة إلى تملكها 49 في المئة من «مصرف التجارة والتنمية» الليبي، أحد المصارف الخاصة والرائدة في القطاع المصرفي الليبي. وتسعى مجموعة «بنك قطر الوطني» التي يعمل لديها ما يزيد على 8500 موظف، من خلال شبكة فروعها الداخلية والخارجية وشركاتها التابعة والزميلة والتي توجد في 24 بلداً، إلى تقديم أفضل الخدمات المصرفية لزبائنها وشركائها عبر 383 فرعاً ومكتباً تمثيلياً وشبكة صراف آلي تزيد على 780 جهازاً. واستناداً إلى أداء المجموعة المتميز وتوسعها الخارجي، تحتل العلامة التجارية للبنك المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع ترتيب عالمي يبلغ 114، في مقابل 189 عام 2011.