أكد مدرب منتخب إسبانيا لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي، أنه سيترك منصبه بعد كأس أوروبا التي تستضيفها فرنسا عام 2016. وكان دل بوسكي قاد المنتخب الإسباني إلى إحراز كأس العالم عام 2010 في جنوب أفريقيا وكأس أوروبا 2012، التي استضافتها بولندا وأوكرانيا معاً، لكنه لم يستطع عبور الدور الأول في مونديال 2014 في البرازيل، وفقد اللقب. وقال مدرب ريال مدريد سابقاً دل بوسكي (63 عاماً)، في تصريحات صحافية نشرت أمس (الجمعة): «في الحياة، لا يستطيع المرء أن يكون واثقاً من كل شيء، لكن نيتي هي الاستمرار حتى كأس أوروبا 2016 في فرنسا، وسأرحل بعد ذلك». وأضاف «الاتحاد (الإسباني) يحتاج إلى إعداد عملية انتقالية ذكية وسلسة (لإيجاد خلف له)، لكني سأبقى قريباً من كرة القدم ومن الاتحاد». وصنع دل بوسكي شهرته مدرباً في الفترة التي أشرف فيها على ريال مدريد بين 1999 و2003، إذ قاده إلى إحراز بطولة الدوري مرتين، ودوري أبطال أوروبا مرتين أيضاً. وبعد موسم غير مثمر مع بشيكتاش التركي، خلف دل بوسكي مواطنه (الراحل) لويس أراغونيس، الذي قاد إسبانيا إلى إحراز أول لقب كبير في تاريخها، بتتويجها بكأس أوروبا عام 2008أ، واستقال من منصبه بعدها مباشرة. ووضع دل بوسكي إسبانيا في المركز الأول على لائحة التصنيف العالمي الذي يصدره شهرياً الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد التتويج في ثلاث بطولات كبيرة (كأس أوروبا 2008 مع أراغونيس، وكأس العالم 2010، وكأس أوروبا مجدداً 2012). لكنه تعرض لانتقادات شديدة على خلفية النتائج التي حققتها إسبانيا في المونديال الأخير، إذ منيت بخسارتين ثقيلتين أمام هولندا (1-5) وتشيلي (صفر-2) قبل أن تفوز على أستراليا (3- صفر) وتودع العرس العالمي.