أصدرت المحكمة الجزائية في الخبر أمس حكماً على لبناني وسعودي في قضية «فتاة الخبر» بالسجن 6 أعوام وعامين و300 جلدة و200 جلدة على التوالي، بعد 14 جلسة عقدتها المحكمة للنظر في القضية التي تفجرت قبل عام، حين أُعلن عن هروب فتاة سعودية (33 عاماً) إلى خارج المملكة، وما قيل حول اعتناقها المسيحية. (للمزيد) وفيما أصدرت محكمة الخبر حكمها على المتهمين في قضية «تخبيب فتاة على زوجها، وتهريبها إلى خارج المملكة وتنصيرها»، يتوقّع أن تنظر المحكمة الإدارية (ديوان المظالم) في وقت لاحق في قضية «التزوير، والرشوة، واستغلال النفوذ» ضد المدانين المشار إليهما، إضافة إلى سعودي يعمل في الجوازات تردد أنه تورط في تهريبها. ونطقت المحكمة الجزائية في الخبر بحكمها أمس، في حضور المتهم اللبناني ومحاميه والمتهم السعودي ومحامي أسرة «فتاة الخبر» المستشار القانوني حمود فرحان الخالدي ووالدها وأخيها. وذكر الخالدي أن الحكم تضمن «إدانة المتهم الأول اللبناني في الحقين العام والخاص، وذلك بالسجن 6 سنوات وجلده 300 جلدة، وكذلك إدانة المتهم الثاني السعودي في الحقين العام والخاص بالسجن سنتين وجلده 200 جلدة». وفيما أبدى المحامي «القناعة بالحكم»، اعترض عليه المتهمان، وأعلنا أنهما يعتزمان تقديم مذكرة استئنافية. يُذكر أن قضية «فتاة الخبر» بدأت قبل نحو عام حين غادرت فتاة سعودية إلى البحرين، ومنها إلى لبنان، وترددت أنباء عن اعتناقها المسيحية، متأثرة بنقاشات حول الأديان تمت بينها وبين زميلها اللبناني. واتُهم سعودي يعمل «معقَّباً» في شركة تأمين تعمل فيها الفتاة واللبناني بمساعدتها في الخروج من السعودية بتصريح سفر «مُزوّر». ورفع والد الفتاة دعوى على المتهمين اللبناني والسعودي، وعقدت المحكمة جلسات طوال الأشهر الماضية، قدم خلالها طرفا القضية أدلة «إثبات ونفي»، إذ قدم محامي الأسرة أدلة تدين المتهمين، من بينها شهادات من زملاء الفتاة وسائقها، إضافة إلى إقرار من المتهم اللبناني بتسلمه أغراض الفتاة قبل سفرها، وقيامه بإرسالها بالتزامن مع هربها، ما يؤكد التخطيط المدروس والإصرار والترصد للتهريب والتنصير من جهته، بحسب المحامي الخالدي.