وقع صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، اتفاقاً مع مدرب عالمي، لإطلاق برنامج «تأثير»، لإجراء دراسة ميدانية على مراحل، تحدد احتياجات القياديات في المجتمع السعودي، على أن تنفذ في عدد من مدارس التعليم العام والخاص. وقالت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير: «إن الاتفاق الذي تم توقيعه أخيراً، مع المدرب العالمي عبدالإله الجامعي، يهدف إلى تدريب أكثر من 90 قيادية، ومنحهن شهادات معتمدة». ويسعى البرنامج إلى «المساهمة في بناء استراتيجية تضمن استمرارية المشروع لسنوات عدة. وسيتم تطوير دليل التدريب للقياديات الشابة، وللمشاركات في برنامج تدريب المدربات. كما سيتم تنفيذ دراسة ميدانية، ضمن برنامج «تأثير»، لمعرفة الاحتياجات المتعلقة في القيادة، والبرامج التدريبية، وأسباب ضعف الدور القيادي للمرأة»، بحسب الزهير. وأشارت إلى أن البرنامج، الذي سيبدأ خلال أيام، باختيار المدربات. ويبدأ التدريب الفعلي في أيلول (سبتمبر) المقبل، يسعى إلى «قياس أثر البرنامج على المشاركات، لضبط المعلومات اللازمة في موضوع القيادة الفاعلة، والتأثير في المجتمع، إذ سيتم قياس التأثير بناء على التقنيات التي يعتمدها البرنامج». وسيتم تطبيق البرنامج على 8 مدارس في المنطقة الشرقية، يتم الاتفاق معها على الجدول الزمني، بهدف معرفة ما يتعلق في جوانب القيادة. فيما سيتم توفير حقيبة تدريبية، بحسب ما تضمنته بنود الاتفاق. الذي يحتاج إلى مراحل قبل بدء تطبيقها، منها تحديد الاحتياجات، والدراسة الميدانية، التي تشمل كفاءات وتطلعات القيادات الشابة في المنطقة الشرقية. والمرحلة الأخيرة تشمل تنفيذ البرنامج وتقويمه. بدورها، أكدت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين، أنه سيتم «تحديد نطاق الدراسة الأكاديمية والميدانية، للشروع في خطوات البرنامج، من خلال اختيار المدربات للبدء في تدريبهن»، لافتة إلى أن البرنامج سيبدأ في الشرقية، وسيتم تعميمه لاحقاًَ، في كل مناطق المملكة، بالاتفاق مع الجهات المعنية. وذكرت البابطين، أن «انطلاقة البرنامج ستكون في المدارس، إذ يتم حالياً، تكوين لجان خاصة، تقوم ببناء المشروع، ومتابعته وصولاً إلى مرحلة التأهيل، وما بعدها، إذ سيتم توفير دليل البرنامج والحقائب التدريبية للقيادات الشابة وللمشاركات، اللواتي يتم تدريبهن بشكل مكثف في إطار تدريب المدربات»، مضيفة أن «الدراسة الأكاديمية التي يتضمنها البرنامج، تهدف إلى معرفة تطلعات القيادات الشابة في المنطقة، والتحديات التي تواجهها، وكيف ينبغي التعامل معها».وأوضحت أنه سيتم «التركيز على منهج التفاعل الاجتماعي، الذي يعطي المشاركات المساحة اللازمة للتفاعل فيما بينهن، وتبادل الخبرة في موضوع القيادة والتأثير في المجتمع، وتطوير المشاريع». ويبلغ عدد ساعات تدريب المدربات 130 ساعة، يتم تقسيمها على مراحل زمنية مختلفة، لتأهيلهن للتدريب المستقبلي. وتم تخصيص البرنامج لفئتين، هما القيادات الشابة، من 15 إلى 17 سنة، لتأهيلهن وتحقيق التميز والتأثير الإيجابي في المجتمع. وبالتالي نتمكن من إعداد قيادات شابة في السنوات الثلاث المقبلة، والفئة الثانية هي تدريب المدربات، اللاتي يتم اختيارهن وفق معايير علمية، وتدريبهن للإشراف مستقبلاً على القيادات الشابة.