يختتم اليوم وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة السبع اجتماعاتهم التي استمرت يومين في بريطانيا. وأبلغت الولاياتالمتحدةاليابان أمس الجمعة أنها ستتابع "أي علامة على التلاعب بخفض عملتها"، لكن طوكيو قالت إنها "لم تواجه اعتراضاً على سياساتها خلال اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع". وكانت الخلافات واضحة أيضاً بشأن ما إذا كان يتم إعطاء أولوية لخفض الديون أم لتشجيع النمو الاقتصادي. وقال وزير الخزانة الأميركية جاك لو إن "اليابان لديها مشكلات في النمو يتعين معالجتها، ولكن محاولاتها لحفز اقتصادها لابد أن تبقى في إطار الاتفاقيات الدولية، لتفادي عمليات التخفيضات التنافسية للعملة". وهبط الين إلى أدنى مستوى له منذ 4 سنوات أمام الدولار الجمعة إلى أقل من الحد المهم من الناحية النفسية وهو 100 ين. كما هبط أيضاً إلى أدنى مستوى له منذ 3 سنوات أمام اليورو. وهذه الخطوات نجمت إلى حد ما عن قيام مستثمرين يابانيين بالتحول إلى سندات أجنبية، وهي خطوة كانت متوقعة منذ أن كشف بنك اليابان عن خطة تحفيز ضخمة في كانون الثاني/يناير. وأصرت طوكيو على أن "هبوط الين لم يكن أحد القضايا الساخنة، خلال اجتماع وزراء المالية رغم تصريحات بشأن حرب عملات عالمية". وقال وزير المالية الياباني تارو اسو للصحافيين، بعد محادثات استمرت ساعات مع نظرائه في مجموعة السبع، إن "اليابان قامت بتحرك نقدي ومالي جريء لإنهاء الانكماش المطول مع تعاون الحكومة وبنك اليابان بشكل أوثق إلى حد بعيد". وأشار إلى أن "مجموعة السبع لم يكن لديها مشكلة بشكل خاص، وموقف اليابان بدأ يكتسب تفاهماً أوسع". ويشعر صناع السياسة بقلق من أن اليابان "تخطط لانتعاش تقوده الصادرات"، ما يمكن أن يعرقل قدرة المناطق الأخرى على النمو. وقال مسؤول رفيع في وزارة المالية اليابانية أن "طوكيو تحترم اتفاقاً بضرورة أن تركز السياسة المالية على الأهداف الداخلية، وليس على التلاعب بالعملات". ووأشار المسؤول إلى أنه "نتيجة لهذا فإن اليابان لا تعترض على مراقبة دول أخرى لسياساتها". وقال أيضا إنه لم "تجر مناقشة هبوط الين خلال اجتماع مجموعة السبع أمس الجمعة". ويحرص وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، الذي يستضيف الاجتماع الذي يستمر يومين، على أن يركز نظراؤه على ما يمكن للبنوك المركزية أن تفعله بشكل أكبر لمساعدة النمو، في وقت تحاول فيه معظم الحكومات خفض الديون المتزايدة.