تتجه الأنظار غداً (الأحد) إلى «أولدترافورد» حيث سيقول السير الأسكتلندي وداعاً لجماهير مانشستر يونايتد، وإلى الملعب الذي حل فيه قبل أكثر من 26 عاماً وزينه ب38 كأساً ودرعاً خلال هذه الحقبة، وذلك عندما يلتقي «الشياطين الحمر» مع سوانسي سيتي في المرحلة ال37 قبل الأخيرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وستكون مباراة الأحد عاطفية جداً لفيرغسون الذي فاجأ الجميع الأربعاء بإعلانه أنه سيعتزل التدريب في نهاية الموسم الحالي، لأنها ستكون الأخيرة له بين جماهير «أولدترافورد»، لأن «الشياطين الحمر» يختتمون الموسم خارج قواعدهم أمام وست بروميتش البيون، إذ سيخوض السير الأسكتلندي البالغ من العمر 71 عاماً مباراته ال1500 الأخيرة مع أبطال الدوري الممتاز. وسيقول فيرغسون وداعاً لجماهير يونايتد بأفضل طريقة ممكنة، إذ سيتسلم «الشياطين الحمر» يوم الأحد كأس الدوري الممتاز التي سيرفعونها للمرة ال13 مع السير الأسكتلندي الذي سيترك مكانه هذا الصيف لمواطنه ديفيد مويز بعد أن تأكد أول من أمس (الخميس) خبر انتقال مدرب إيفرتون الحالي للإشراف على يونايتد مدة ستة أعوام. وإذا كان فيرغسون سيقول وداعاً لملعب «أولدترافورد» فإن خلفه مويز سيودع أيضاً ملعب «غوديسون بارك» الأحد أيضاً عندما يلتقي إيفرتون مع ضيفه وست هام يونايتد، وذلك لأن مباراته الأخيرة مع ال«توفيز» ستكون في ملعب «ستامفورد بريدج» الخاص بتشلسي، الذي يفتتح المرحلة اليوم (السبت) بلقاء مضيفه أستون فيلا في مباراة مهمة جداً له، إذ إنه يسعى إلى الاحتفاظ بالمركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويبتعد تشلسي بفارق نقطتين عن جاره أرسنال وثلاث عن جاره الآخر توتنهام الذي بإمكانه الصعود إلى المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة الأوروبية الأم في حال فوزه على مضيفه ستوك سيتي غداً (الأحد) وذلك حتى الثلثاء المقبل، أي موعد مباراة أرسنال مع ويغان أثلتيك التي تأجلت بسبب انشغال الأخير بمباراته مع مانشستر سيتي في نهائي مسابقة الكأس على ملعب ويمبلي. ومن المؤكد أن المهمة الأصعب في هذه المرحلة قبل الأخيرة ستكون لأرسنال، لأنه يواجه فريقاً يسعى لتجنب اللحاق بريدينغ وكوينز بارك رينجرز إلى الدرجة الأولى، كما حال أستون فيلا الذي يحتاج إلى نقاطه من مباراته وتشلسي من أجل ضمان الاستمرار في دوري الأضواء، بغض النظر عن نتائج منافسيه، أي ويغان ونيوكاسل (38 نقطة) الذي يحل ضيفاً على كوينز بارك رينجرز، ونوريتش سيتي (38 أيضاً) الذي يستضيف وست بروميتش البيون، وسندرلاند (38 أيضاً) الذي يستضيف ساوثمبتون (39)، وحتى فولهام (40) الذي يخوض اختباراً صعباً للغاية على أرضه أمام ليفربول الذي فقد الأمل كما حال جاره إيفرتون في التأهل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم المقبل، لأنهما يتخلفان بفارق 11 و6 نقاط على التوالي عن المركز الخامس الذي يحتله توتنهام. يذكر أن البطاقتين الأخريين لإنكلترا في «يوروبا ليغ» هما من نصيب بطل كأس الرابطة أي سوانسي سيتي، وويغان أثلتيك الذي ضمن مشاركته في المسابقة الأوروبية حتى في حال خسارته نهائي الكأس، وذلك لأن الأخير الذي يختتم المرحلة الثلثاء على ملعب ريدينغ، سيشارك في دوري الأبطال كونه وصيف بطل الدوري. الدوري الإيطالي بعد أن حسم يوفنتوس اللقب للموسم الثاني على التوالي ونابولي المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا المقبل، انحصر الصراع في إيطاليا على البطاقات الأوروبية الثلاث المتبقية، وعلى تجنب اللحاق ببيسكارا إلى الدرجة الثانية، وهي مهمة صعبة للغاية بالنسبة إلى باليرمو وسيينا لأنهما يبتعدان بفارق 6 و4 نقاط عن منطقة الأمان قبل مرحلتين على ختام الموسم. وسيكون ميلان في حاجة إلى العودة الأحد من الملعب الأولمبي في العاصمة بالنقاط الثلاث من مواجهته القوية مع مضيفه روما من أجل ضمان الحصول على المركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال (الدور التمهيدي)، كونه يتقدم بفارق 4 نقاط عن فيورنتينا، وذلك في حال فوز الأخير على ضيفه الجريح باليرمو. وقد يدخل ميلان إلى مباراته مع روما الذي كان تغلب على «روسونيري» (4-2) في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وهو ضامن للمركز الثالث في حال تمكن باليرمو الذي يتخلف بفارق 4 نقاط عن جنوى ال17 من إسقاط فيورنتينا في معقله. وضمن فيورنتينا «منطقياً» المشاركة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم المقبل، لأن «فيولا» يتقدم بفارق 6 نقاط عن قطبي العاصمة لاتسيو وروما، صاحبي المركزين السادس والسابع، في حين يواجه أودينيزي منافسة مع فريقي العاصمة على البطاقة الأوروبية الأخيرة، كونه يتقدم عليهما بفارق نقطتين. ويمر أودينيزي بفترة رائعة، إذ سيسعى الأحد لتحقيق فوزه السادس على التوالي على حساب ضيفه أتالانتا، علماً بأنه صعد إلى المركز الخامس في منتصف الأسبوع بفوزه على باليرمو (3-2)، مستفيداً من سقوط روما أمام كييفو (صفر-1). وفي حال فشل أي من فريقي العاصمة في إزاحة أودينيزي عن المركز الخامس فسيشارك أحدهما بشكل مؤكد في «يوروبا ليغ» لأنهما تأهلا معاً إلى نهائي مسابقة الكأس. ويلعب لاتسيو الأحد على أرضه أمام سمبدوريا، ويختتم الموسم على ملعب كالياري، فيما يلعب روما في المرحلة الختامية على أرضه مع نابولي، وأودينيزي مع مضيفه إنتر ميلان الذي فقد الأمل تماماً بالمشاركة الأوروبية بعد أن تراجع إلى المركز الثامن بتلقيه في منتصف الأسبوع على يد لاتسيو (1-3 في ملعبه) هزيمته السادسة في مبارياته السبع الأخيرة. ويفتتح يوفنتوس البطل المرحلة اليوم (السبت) أمام ضيفه كالياري، وسيسعى لمواصلة نتائجه الرائعة وتحقيق فوزه العاشر على التوالي. ويلعب السبت أيضا بيسكارا الهابط إلى الدرجة الثانية مع مضيفه كاتانيا، والأحد كييفو مع تورينو، ونابولي مع سيينا الذي يبدو في طريقه إلى الدرجة الثانية، وجنوى مع إنتر ميلان، وبارما مع بولونيا.