أكد مسؤول أمني بارز في ديالى (شمال شرقي بغداد) أن اعتقال مفتي تنظيم «جيش أنصار السنة» في المحافظة «سيكرس توحيد الخطاب الديني، بعد تورطه بإثارة التوتر الطائفي». وطالب الأجهزة المختصة «باعتماد أساليب أكثر تطوراً في رصد الجريمة وملاحقة المطلوبين ومسلحي التنظيمات المتشددة». وشدد مسؤول مكتب مكافحة الإرهاب الرائد فالح التميمي في تصريح الى «الحياة» على «ضرورة توحيد الخطاب الديني في المساجد والحسينيات نظراً الى الوضع الأمني في المدينة بعد عودة أكثر من 11 ألف عائلة». وأكد ان «المدعو محسن عبد ذياب الذي يتولى منصب الإفتاء في تنظيم جيش أنصار السنة، أحد التنظيمات المسلحة المرتبطة بالقاعدة، اعترف بضلوعه في إثارة التوتر الطائفي في الخطب والمناسبات الدينية وبتعيين رجال دين موالين للقاعدة خطباء في المساجد التي استحدثها التنظيم في الأقضية والمناطق، بعد قيامه بتنفيذ حملات تهجير وترحيل العائلات الشيعية، كما اعترف أيضاً بالإفتاء في إعدام أبرياء وقتلهم وبجواز تفجير نساء أنفسهن». وطالب «الأجهزة الأمنية باتباع أسلوب أكثر تطوراً في عمليات التفتيش وتفعيل كاميرات المراقبة المنتشرة في الطرق الرئيسة نظراً إلى الخروقات غير المسبوقة في الوضع الأمني، خصوصاً ان التقارير الأمنية تؤكد نية المجموعات المسلحة تنفيذ هجمات من شأنها إشعال فتنة طائفية بعد استهدافها مساجد وحسينيات». وكان قائد الشرطة في ديالى اللواء عبد الحسين الشمري أكد اعتقال «ذياب بعد الحصول على معلومات استخبارية دقيقة تؤكد وجوده في منطقة العبارة التابعة لناحية بهرز جنوب بعقوبة». وتؤكد القوات الأمنية ان «ملف التنظيمات المسلحة اصبح في عداد الماضي بعد اعتقال وزراء حكومة دولة العراق الإسلامية، وأمراء في تنظيم القاعدة»، لكن بعض القيادات تؤكد أن إعلان القضاء على التنظيمات المتطرفة سابق لأوانه وأن «خلايا نائمة ومستظلة ببعض القوى السياسية لا تزال تربك الوضع الأمني». وأوضح نائب رئيس مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني ان «الوضع في المحافظة تحسن. لكن هذا لا يعني عدم وجود جماعات إرهابية وأياد عابثة تسعى الى زعزعة الوضع الأمني والنيل من استقرار المحافظة». ودعا الى «التنسيق بين قيادة العمليات وقيادة الشرطة وقيادة الفرقة الخامسة وإعلام مجلس المحافظة بكل المستجدات على صعيد الملف الأمني». من جهته أكد مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» نشر 11 منتسبة من فصيل بنات العراق بزي مدني وسط الأسواق بعد ورود معلومات أمنية عن وجود 3 انتحاريات، وأوضح المصدر ان «فصيل بنات العراق ضبط مخبرتين تعملان لمصلحة تنظيم القاعدة في قضاء المقدادية فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية 3 مطلوبات بتهمة تجنيد نساء».