زار أكثر من مئة برلماني ياباني صباح الجمعة، معبد ياسوكوني المثير للجدل في طوكيو، والذي يكرم ذكرى 2,5 مليون عسكري ياباني قتلوا في سبيل وطنهم وتعتبره بكين وسيول رمزاً للماضي الاستعماري لليابان. وقال ممثل عن الوفد البرلماني لوكالة "فرانس برس" إن الوفد يضم 110 برلمانيين من أحزاب عدة، وقد قام بالزيارة بمناسبة مهرجان الخريف الذي انطلق في هذا المعبد الجمعة ويستمر أربعة ايام. ويكرم في هذا الموقع الشينتوي 2,5 مليون عسكري ياباني قتلوا في سبيل وطنهم، بينهم 14 من مجرمي الحرب الذين حاكمتهم محاكم الحلفاء بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية. وتنظر الصين وكوريا الجنوبية إلى هذا المعبد على أنه رمز للتوسع العسكري الياباني الذي كانتا من أبرز ضحاياه، فالأولى لا تنسى الفظائع التي ارتكبتها القوات اليابانية خلال استعمارها شبه الجزيرة الكورية (1910 - 1945) والثانية لا تنسى ما عانته من احتلال القوات اليابانية جزءاً من أراضيها (1931 - 1945). وفي نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2013، زار رئيس الوزراء المحافظ شينزو آبي المعبد في الذكرى الأولى لعودته إلى السلطة. وكانت تلك الزيارة الأولى لرئيس حكومة ياباني إلى المعبد منذ 2006، وقد أثارت حفيظة كل من بكين وسيول اللتين تتنازعان أيضاً مع طوكيو السيادة على مناطق حدودية. لكن آبي لم يعد مذاك الكرة مجدداً، واكتفى بمناسبة مهرجان الربيع في نيسان (أبريل) الفائت بتقدمة شجرة "ماساكامي" المقدسة بينما زار المعبد يومذاك حوالى 150 برلمانياً.