أغضب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الصين أمس، بعدما قدّم قرباناً لمعبد «ياسوكوني» المثير للجدل في طوكيو الذي زاره اكثر من مئة نائب ياباني. ويُعتبر «ياسوكوني» رمزاً للتوسّع العسكري الياباني الذي كانت الصين وكوريا الجنوبية من ابرز ضحاياه، اذ يكرّم ذكرى 2.5 مليون عسكري ياباني قُتلوا في سبيل وطنهم، بينهم 14 من مجرمي الحرب الذين حاكمهم الحلفاء بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية. وأوردت وسائل إعلام يابانية أن آبي قدّم للمعبد شجرة «ماساكامي» المقدسة، لكنه لا يعتزم زيارته. وقد يؤثر الأمر في سعي آبي الى لقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، على هامش «منتدى التعاون الاقتصادي بين آسيا والمحيط الهادئ» (آبيك). وزار المعبد وفد يضم 110 نائباً من احزاب عدة، لمناسبة مهرجان الخريف الذي انطلق في المعبد امس ويستمر 4 ايام. وذكر نائب أن 3 وزراء يعتزمون زيارة المعبد اليوم. لكن الخارجية الصينية أبدت «قلقاً عميقاً» إزاء ارسال آبي قرباناً الى المعبد، معربة عن «معارضتها الشديدة الاتجاهات السلبية التي ظهرت في اليابان، في ما يتعلق بياسوكوني». على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الصينية أن شي جينبينغ عيّن تشانغ ويدونغ سفيراً للصين لدى إيسلندا، بعد شهر على تقارير أفادت باعتقال السفير السابق ما جي شينغ لتسريبه «أسراراً» الى اليابان. وكان موقع «مينغ غينغ» الإخباري باللغة الصينية (مقره نيويورك) أفاد في ايلول (سبتمبر) الماضي، بأن جهاز امن الدولة الصيني اعتقل ما وزوجته، للاشتباه بتجسسه لمصلحة اليابان اثناء عمله في السفارة الصينية في طوكيو بين عامَي 2004 و2008. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن بكين وهانوي اتفقتا على تسوية نزاع بينهما على بحر الصين الجنوبي، كان اثار شغباً واشتباكات دموية بين فيتناميين وعمال صينيين في فيتنام.