قرر القائمون على موقع الموسوعة الإلكترونية «ويكيبيديا» إنشاء قسم للتدقيق ومراقبة المحتويات المنشورة على موقعها بعد الانتقادات التي طاولتها لجهة صدقية المعلومات التي تنشرها على الشبكة العنكبوتية. وكانت الموسوعة الشهيرة قررت تكليف عدد من المحررين المتطوعين الذين تثق بهم التدقيق بالمعلومات التي ستنشر على موقعها، إثر سلسلة من المعلومات الخاطئة التي وضعت عليها مثل القول بأن السيناتورين الأميركيين تيد كنيدي وروبرت بيرد توفيا مطلع العام الحالي. وانقسمت الآراء حول هذه الخطوة، فهللت كاترين فيك مؤسِسة موقع «Flickr»، المختص بمشاركة الصور والفيديو، لقرار «ويكيبيديا»، معتبرة أنه يحول دون وقوع الموسوعة الإلكترونية في الفوضى وفي فخ التجريب بعيداً من الاحترافية، وفق موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. ورداً على الاتهامات بأن هذا القرار ينافي ديموقراطية بث المعلومات والمقالات، قالت فيك: «إن كنت تود أن تشترك فعلاً في ويكيبيديا، فإنها مفتوحة لك طالما بقيت مساهماتك نافعة للمجتمع». وعلى نقيض ذلك رأى مارشال كيرباتريك، مؤلف دليل إرشاد عن إدارة «مجتمع الانترنت»، بأن التحول في كيفية عمل «ويكيبيديا»، هو علامة على أن المواقع التي يملأ محتوياتها المستخدمون العاديون بدأت تتوسع أبعد من حدودها وقدرتها على الاحتمال.