حصرت الشركة السعودية للكهرباء معاناتها في ظاهرتي انقطاع الكابلات بسبب المقاولين والظاهرة الثانية سرقة معدات الشبكات من المعادن والنحاس، إذ إن ظاهرة انقطاع الكابلات وصلت إلى أعلى معدل في العام الماضي، فيما انخفض المعدل هذا العام، إلا أنه ما زال في المعدل العالي. وقال رئيس القطاع الغربي للشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالمعين الشيخ ل «الحياة»: ظاهرتان تعاني منهما شركة الكهرباء تحديداً وهما انقطاع الكابلات بسبب المقاولين والظاهرة الثانية سرقة معدات الشبكات من المعادن والنحاس، مشيراً إلى أن ظاهرة انقطاع الكابلات وصلت إلى أعلى معدل في العام الماضي وأن المعدل هذا العام انخفض ولكن ما زال في المعدل العالي». وأشار إلى أن مكةوجدة من أعلى المدن معدلاً في السعودية انقطاعاً للكابلات، وذلك بسبب ورش العمل القائمة حالياً من مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول والأنفاق والجسور ومشروع المترو وإعمار مكة، مضيفاً: «الشركة تتحمل جزءاً منها بالذات في مكةوجدة بسبب ورش العمل وكذلك بقية مدن السعودية بدءاً بالرياض، وإن كل هذه المشاريع تحتاج إلى أعمال ضخمة في شوارع المدينة». وزاد: «هناك تنسيقات وجهود تبذل بين الشركة السعودية للكهرباء والمقاولين من خلال الأمانات، إذ إننا ما زلنا نعاني معاناة كبيرة من انقطاع الكيابل، ومثال ذلك في مدينة جدة مشروع تصريف مياه الصرف الصحي يمس كل بيت وبالتالي تتعرض الشبكات لقطوعات كثيرة». وأكد أنه يطبق بحق قطوعات الكيابل من المقاولين النظام (نظام حماية المرافق) ومجازاة كل من يعرض هذه الشبكات للتلف، ويتم التعامل مع هذه الظاهرة بكل حزم، ويلمس العذر إذا تأثر أي مواطن بهذه الظاهرة، لافتاً إلى أن هذه مرحلة تنمية يجب من الجميع أن يشارك فيها لأنها تنمية غير مسبوقة تمر بها المدن السعودية. وبيّن أن النحاس والمعادن هما اللذان يتعرضان للسرقة في شكل عام، إذ إن نواقل الكهرباء كلها معادن ومعظمها من النحاس في المحطات أو في الكبائن أو في الكابلات، مؤكداً أن الشركة اتخذت خطوة أخرى لتغير كل كابلاتها إلى الألومنيوم، ما سيحد كثيراً من هذه الظاهرة. وأشار إلى شبكات الجهد المخفض والتي تم تحويلها إلى الألومنيوم، فيما بقيت شبكات الجهد المتوسط 13800 فولت، وصدر التعميد للمصانع بتغييرها بعد الحج مباشرة، إضافة إلى أن المحطات سيتم تغيير مكوناتها بدل النحاس إلى الألومنيوم، ولكن يظل معدناً ويمكن أن يتعرض إلى السرقة. وأضاف الشيخ: «سرقة معدات الشبكات من النحاس والمعادن الظاهرة الثانية التي تعاني منها الشركة السعودية للكهرباء لما فيها من إهدار للمال العام وتأثير على الخدمة المقدمة للمواطنين، وهناك جهود تبذل بالتنسيق مع أمير منطقة مكةالمكرمة، إذ وجّه فيها إدارات الشرط في مكةوجدة والطائف وشرطة منطقة مكةالمكرمة، وهناك جهود تبذل للقبض على المعتدين على هذه الشبكات.