نفذت جامعة الباحة أخيراً، مشروع مقياس مخرجات التعليم العالي للتخصصات الهندسية للطلاب المتوقع تخرجهم في الفصل الدراسي الثاني أو الفصل الصيفي، ويشمل المشروع تخصصات الهندسة المدنية، الهندسة الكهربائية، الهندسة الميكانيكية، الهندسة المعمارية، وهندسة الحاسب، لتعزيز جودة المخرجات التعليمية للبرامج الجامعية. وأوضح رئيس لجنة مقياس مخرجات التعليم العالي في جامعة الباحة الدكتور علي الزندي أن المشروع الوطني لقياس مخرجات التخصصات الهندسية يهدف إلى تعزيز عمليات ضمان الجودة والرقي بنواتج التعلم الأساسية المتوقعة في التخصصات، إضافة إلى تطوير المهارات والقدرات العامة التي تعد من متطلبات الكفاءة الوظيفية ومن مقومات النجاح في الجانب العملي، مبيناً أن أهمية المشروع تتشكل من ارتباطه بتطوير التعليم العالي والنهوض بمستواه ليرقى إلى مستويات التعليم العالي العالمية، وتعزيز عمليات ضمان الجودة. وأفاد الدكتور الزندي بأن مقياس مخرجات التخصصات الهندسية يتكون من جزأين، ويضم الجرء الأول فرعين يقيس أحدهما المهارات الحياتية التي لا تتصل مباشرة بالتخصص وتعد من النواتج الأساسية لكل التخصصات، ومن متطلبات الكفاية الوظيفية، ومن مقومات النجاح في الحياة العملية مثل مهارات الاتصال، مهارات حل المشكلات، استخدام الحاسب الآلي، ومهارات تطوير الذات، بينما يقيس الفرع الثاني الجوانب التحصيلية التي تمثل قاعدة عامة لجميع التخصصات الهندسية، وتعرض مفرداتها عادة في المتطلبات العامة لكليات الهندسة مثل الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء، ومقررات الهندسة العامة، لافتاً إلى أن الجزء الثاني من المقياس يتناول النواتج المتوقعة من الخريج في كل تخصص من التخصصات الهندسية. وأشار إلى أن نحو 133 طالباً أدوا الاختبارات اللازمة للمشروع، موضحاً أن وزارة التعليم العالي تهدف من هذا المشروع إلى تعزيز جودة المخرجات التعليمية للبرامج الجامعية، وتحقيقها لمعايير الاعتماد الأكاديمي، والتأكد من ملاءمتها لسوق العمل.