أعلن نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن الحزب مع «الحلول التوافقية في لبنان لأنها أسلم للبلاد وأفضل للمستقبل»، موضحاً في مناسبة للحزب أن لدى الحزب «رغبة في إنجاز ملفي تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن، ونتابعهما بمسؤولية، وأي منهما يمكن إنجازه قبل الآخر لا نمانع في ذلك، وهذا ينعكس على حال التوافق التي يحتاج إليها لبنان في هذه الظروف الحساسة». وتوقف قاسم عند «الذين يريدون تدمير سورية» معتبراً انهم يسعون «لضرب المقاومة بعناوينها المختلفة، لبنانية أو فلسطينية أو سورية أو إيرانية أو عراقية من بوابة ضرب سورية وإراحة إسرائيل من دولة عربية بقيت صامدة وممانعة وتدعم المقاومة في الخندق الأول، وإلى تغيير خريطة الشرق الأوسط الجديد من بوابة سورية». وقال: «إذا ظنَت دول الخليج أنها بمعزل عن هذا التغيير فهي واهمة، لأن التغيير سيلحق بها لو نجح مخطط الأعداء، وإن شاء الله لن ينجح، ومع ذلك فالتغيير سيطاولها». وتوقف عند «الاعتداء الذي حصل من إسرائيل ضد سورية، ويعني أن سورية تشكل عقبة بوجه إسرائيل، وأنها صامدة في مواجهتها، وهذا القصف محاولة لإعطاء شحنة معنوية للإرهابيين والتكفيريين والذين يقاتلون من أجل تدمير سورية من الداخل». وسأل: «أين هي الأصوات المستنكرة لاعتداء إسرائيل؟ أين هي الأصوات التي تدعي أنها تريد تحرير فلسطين في المواقع المختلفة في المنطقة والعالم العربي؟ هذا القصف الإسرائيلي يتماهى مع الاتجاه التكفيري والمخرِب لسورية كجزء لا يتجزأ من التآمر عليها». ورأى أن «الحل الوحيد في سورية هو السياسي الذي يتفاهم عليه الأطراف الداخليون من دون تدخل خارجي وضغوط وأوامر خارجية»، معتبراً أن «من يحرص على الشعب السوري لا يؤيد السيارات المفخخة وقطع الرؤوس والاعتداء على الأولياء ومراكز العبادة». أما رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» السيد إبراهيم أمين السيد فأكد خلال احتفال تأبيني لأحد مقاتلي الحزب قاسم غسان شرف الدين في بعلبك «إن حزب الله مستعد لمنع سقوط سورية لتحكم من تل أبيب وواشنطن، وهذه استراتيجية وليست دخولاً على خط الأزمة في سورية»، معلناً «أننا نتدخل في سورية ونقول بكل وضوح لماذا نتدخل، لأننا لا نقبل أن تحكم سورية من المحور الأميركي - الإسرائيلي، بالإضافة إلى أننا موجودون لندافع عن اللبنانيين وكرامتهم في القصر وعن المقامات الإسلامية المقدسة، ونحن موجودون في سورية على المستوى السياسي والاستراتيجي والقضية الكبرى، ولا شأن لنا في أزمة سورية ولا في ما يريده الشعب السوري، بل ندعم هذا الشعب ونؤيده في حركته من أجل الوصول إلى وضع يشعر فيه بالحرية والكرامة والمشاركة في الحياة السياسية».