كشفت منظمة غير حكومية إسرائيلية أن 8 من أصل 10 فلسطينيين في القدسالشرقية يعيشون تحت خط الفقر، في تقرير نشر بينما تستعد إسرائيل للاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين لاحتلال وضم القدسالشرقية. وذكرت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل أن "نحو 80% من سكان القدسالشرقية يعيشون تحت خط الفقر"، وركز على "آثار السياسات الإسرائيلية على الحقوق الأساسية لفلسطينيي القدس". وتشير أرقام صادرة عن الأممالمتحدة إلى أن "عدد السكان الفلسطينيين في المدينة يصل إلى نحو 293 ألفاً من أصل 800 ألف مقيم". ويشير التقرير إلى أن "الجدار الفاصل، الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية، يقطع القدسالشرقية عن الضفة الغربية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية أصلاً للسكان". وبحسب التقرير، "نحو 90 ألف فلسطيني من حملة بطاقة الهوية الزرقاء من القدس، يمرون عبر الحواجز بشكل يومي من أجل الوصول إلى العمل أو المدرسة أو الحصول على خدمات صحية وزيارة عائلاتهم". وتعاني المستشفيات في القدسالشرقية من صعوبات مادية، بسبب انخفاض عدد المرضى وعدم قدرتهم أو قدرة الطواقم الطبية على الوصول إليهم من الضفة الغربية. كما تحدث التقرير عن "البنية التحتية السيئة إذ تعاني القدسالشرقية من نقص من نحو 50 كيلومتراً من أنابيب الصرف الصحي، ويعتمد السكان بدلاً من ذلك على حفر الصرف الصحي، وتكرار فيضاناتها يسبب مخاطر صحية خطيرة". ويدرس 46% فقط من طلاب المدارس في مدارس البلدية، التي تعاني من "نقص مزمن من الصفوف الدراسية". وأضافت الجمعية إن "الطلاب الفلسطينيين، الذين يجتازون امتحان الثانوية العامة الفلسطيني يواجهون في الغالب صعوبات في قبولهم في الجامعات الإسرائيلية، بينما لا تعترف إسرائيل بشهادات بعض الجامعات الفلسطينية". ولفتت إلى أنه "منذ عام 1967، صادرت الحكومات الإسرائيلية ثلث الأراضي الفلسطينية في القدس، وبني عليها آلاف الشقق للسكان اليهود في المدينة".