اعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة ان عدد السوريين النازحين داخل بلادهم بسبب النزاع الدموي الدائر فيها بلغ 4,25 مليون شخص. وقال المتحدث باسم المكتب جينز لايركي ان "حركة تنقل النازحين داخل البلاد لا تزال واسعة النطاق وغير محددة نظراً لان العديد من السوريين ينزحون عدة مرات". وصرح للصحافيين "خلال الاشهر القليلة الماضية زاد العدد عن الضعف حيث ارتفع من نحو مليونين الى 4,25 مليون شخص". ومع اضافة عدد اللاجئين الى خارج سورية الذي يزيد عن 1,4 مليون سوري، فان اكثر من ربع عدد السوريين قبل الحرب (22,5 مليون) اجبروا على الفرار من منازلهم منذ اندلاع العنف في البلاد في اذار/مارس 2011. وقال ان غالبية النازحين داخل البلاد يتركزون في مدينة حلب حيث يبلغ عددهم 1,25 مليون، يليها مناطق ريف دمشق حيث يبلغ عددهم 705200 شخص. واضاف انه رغم المخاطر فان وكالات الاغاثة لا تزال تتمكن من عبور خطوط الجبهة للوصول الى المحتاجين. وقال انه "بشكل عام فانه ما بين كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل، فقد وصلت قوافل الاغاثة التي تراسها الاممالمتحدة الى نحو 764 الف شخص في المناطق التي يصعب الدخول اليها". واضاف انه "من بين 10 قوافل عبرت خطوط النزاع، فقد استهدفت خمس منها المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، بينما وصلت خمس اخرى الى مناطق متنازع عليها". ودعت الاممالمتحدة سورية الى السماح بوصول المساعدات عبر تركيا الى الاشخاص الذين يحتاجونها في شمال البلاد. الا ان لايركي قال "حتى الان فان الحكومة السورية ترفض اية عمليات (اغاثة) عبر الحدود".