أطلقت الأممالمتحدة نداء للحصول على 1.5 مليار دولار حتى يونيو المقبل لمساعدة حوالي مليون لاجئ سوري وأربعة ملايين سوري آخرين تضرروا بسبب النزاع من دون أن يغادروا البلاد. وقالت الأممالمتحدة في بيان إن "النزاع يزداد وحشية وعشوائية ويزيد كثيرا من معاناة" السكان المدنيين. والمبلغ المطلوب هو ما تحتاجه نحو 55 منظمة إنسانية لإتمام عملها في سورية. وأوضحت الأممالمتحدة أن مليار دولار من المبلغ المطلوب سيخصص بالتحديد لتلبية احتياجات ما يصل إلى مليون لاجئ في خمس دول. وتشكل هذه الخطوة "أكبر مناشدة لتقديم مساعدات إنسانية في المدى القصير على الإطلاق". وسجلت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، وتتوقع ارتفاع هذا العدد إلى نحو مليون في يونيو 2013 أي نحو 4.4% من السكان السوريين. كما ترى الأممالمتحدة أن هناك نحو أربعة ملايين شخص في سورية بحاجة لمساعدة إنسانية عاجلة بينهم مليونان من النازحين. ومن بين النازحين المليونين هناك 360 ألف فلسطيني من نحو 525 ألفا مسجلين لدى الأممالمتحدة في سورية. وقال المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة رضوان نويصر الذي دعا في جنيف إلى جمع هذه الأموال "حجم هذه الأزمة الإنسانية لا يمكن التشكيك فيه". وفي داخل سورية تستهدف هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مساعدة أربعة ملايين شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة منهم ما يقدر بنحو مليوني نازح. ومن جانبه قال مبعوث مفوضية اللاجئين بالمنطقة بانوس مومتزيس "ما لم تتوفر هذه الأموال سريعا لن نتمكن من تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين الذين يفرون من سورية على مدار الساعة وكثير منهم في حالة بائسة حقا". وهذه هي المرة الثالثة منذ اندلاع الأزمة في سورية في مارس 2011 التي تطالب فيها الأممالمتحدة بزيادة حاجاتها المالية للسوريين الموجودين بالداخل، والمرة الرابعة بالنسبة للاجئين السوريين. وكانت الأممالمتحدة طلبت 835 مليون دولار لسورية عام 2012. ومن هذه الأموال هناك 348 مليونا للسوريين الموجودين داخل سورية تم الحصول على نصفها و487 مليونا للاجئين تم الحصول على 70% منها.