حدد الجنرال جون آلن المبعوث الأميركي لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) خمس خطوات لمحاربة التنظيم بينها تجهيز «الجيش السوري الحر» بمساعدة كل من أنقرة والرياض سيأخذ وقتاً قد تشمل لاحقاً عدة امكانيات بينها توفير «حماية جوية» لهذه القوة. وخفض المبعوث من حدة التشنج مع تركيا، قائلاً ان محادثاته في أنقرة كانت «بناءة جداً». وقال آلن في وزارة الخارجية مساء أول من أمس، أن الجهود تنصب حالياً على «تعاضد مساهمات شركاء التحالف وانسجامها باتجاه الهدف الاستراتيجي بتحجيم وهزيمة داعش». وحدد خمسة خطوط عريضة لهذه الجهود، وهي: «دعم العلميات العسكرية والتدريبية (الجيش الحر والقوات العراقية)، وقف تسلل المقاتلين الأجانب، قطع التمويل، الإغاثة الانسانية وضرب شرعية داعش ورسالتها». وتحدث عن اجماع بين دول التحالف الدولي - العربي من ان الجانب العسكري لا يكفي لمحاربة التنظيم. وقال آلن العائد لتوه من المنطقة، أنه بحث في العراق ومع «شخصيات حكومية وأمنية وقيادات في القبائل وشيوخ بتحول القوات الأمنية العراقية وتشكيل حرس وطني عراقي يصل متطوعين ومحاربين مع القبائل في هيكلية رسمية على مستوى المحافظات والمستوى الوطني». وعن تركيا، قال آلن أن «هناك فريقًا مشتركاً من القيادة الوسطى الأميركية والقيادة الأوروبية على الأرض في أنقرة حالياً للبحث بالتفاصيل العملية لتدريب قوة المعارضة السورية». وقال أنه في هذه المرحلة «ليس هناك تنسيق رسمي مع الجيش الحر رغم أن المعلومات تأتي من جهات عدة حول الأهداف ونحن نختبرها ونتأكد من مدى دقتها». واعتبر آلن أن بناء قوة «الجيش الحر» سيأخذ وقتاً وأن «الجميع (منخرط) في مرحلة بناء هذه القوة اليوم التي ستحتاج ايضاً الى تدريب وتجهيز». وقال إن العملية «شاملة وليست فقط بزيادة عناصر على الجيش السوري الحر بل أيضاً ارفاقها بجهود سياسية وبناء هيكلية سياسية متناسقة يكون لها دور في استراتيجيتنا في سورية والحل السياسي للنزاع». وعن امكانية توفير حماية جوية أو مناطق عازلة لهذه القوة بعد تدريبها وتجهيزها، قال آلن «سندرس جميع الوسائل لتقديمها لهذه القوة». وقلل من أهمية التشنج مع تركيا حول سورية، وأشار الى أن «الهدف التركي وهدفنا في النهاية بالنسبة للنظام السوري هو نفسه، انه حل سياسي وفي حالتنا من دون (ان يكون الرئيس بشار) الأسد مشاركاً في الحل السياسي». وقال رداً على سؤال آخر ان المحادثات مع الجانب التركي لم تتناول فقط قاعدة أنجرليك «بل موارد أخرى حيث كان لنا حديث مفصل وبناء جداً مع الحكومة التركية. المحادثات حول كل ذلك هي في طريقها للحل الآن ولا أريد الخوض بالتفاصيل في هذه المرحلة». ونقل مخاوف تركية كبيرة من تنظيم «داعش» لأسباب عدة بينها أمني وانساني بسبب أزمة اللاجئين. كما بحث في موضوع المقاتلين الأجانب في داعش مع «مصر وتركيا ومع الجامعة العربية لجهة تقوية الأصوات المعتدلة». وتوقع دوراً للدول العربية في تقديم استشارات على أرض المعركة. ونوه المبعوث بتحسن هيكلية دول الخليج في مكافحة تمويل الارهاب وقطع مصادر «داعش» المالية. وقال إن «دولاً في الخليج اتخذت خطوات ووضعت قوانين مكافحة إرهاب أكثر فعالية ضمنها الكويت التي شكلت وحدة استخبارات مالية، وقطر التي وضعت قانوناً جديداً لمراقبة أعمال مراكز الاحسان والامارات التي وضعت قانوناً جديداً لمكافحة الارهاب». وتحدث عن مؤتمر قريب في البحرين حول هذه المسألة.