حذرت قاضية أميركية من خطورة التمييز العنصري، خصوصاً عند التحقيق في حوادث "إرهابية" مثل التفجيرين اللذين وقعا في مدينة بوسطن الأميركية. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن العضو في المحكمة الأميركية العليا القاضية سونيا سوتومايور، من خطورة التمييز العنصري، بخاصة عند التحقيق في حوادث "إرهابية" مثل تفجيري بوسطن. وأشارت سوتومايور، خلال حفل افتتاح قاعة للمحكمة في دنفر، إلى وجوب تنبه الشرطة من استعمال صفات مرتبطة بعرق أو أصل معين، للبحث عن المشتبه بهم قائلة إنه "يوجد خط رفيع في الأمور التي يمكن للمجتمع الأخذ بها". وقالت سوتومايور إنها عانت من التمييز العنصري في الولاياتالمتحدة، وأنها ترعرت في أميركا وسط تعليقات مهينة من زملائها في المدرسة لكونها أميركية من أصل إسباني. يذكر ان الرئيس الأميركي باراك أوباما عيّن سوتومايور في المحكمة الأميركية العليا عام 2006، لتكون أول من يتولى هذا المنصب من أصل لاتيني. وتأتي تصريحاتها في وقت اتهم فيه جوهر تسارناييف، المشتبه به قي تفجيري بوسطن اللذين خلفا 3 قتلا ومئات الجرحى، بحيازة أسلحة دمار شامل لارتكاب جريمة "إرهابية"، وهي عقوبة يمكن أن يتلقى فيها الحكم بالإعدام في حال إدانته، وأتى ذلك بعد أن قتل شقيقه تيمورلانك تسارناييف إثر ملاحقة الشرطة لهما لمدة يوم كامل. وتقوم السلطات الأميركية الآن بتشديد الإجراءات المحددة لحصول الطلاب الأجانب على تأشيرة الدخول إلى الولاياتالمتحدة والتأكد من تأشيرة الدخول لمن يتواجد أصلاً في الولاياتالمتحدة، خاصة بعد أن اتهم ثلاثة من أصدقاء جوهر بينهم اثنان من كازاخستان، بعدد من التهم الفيدرالية، وهم مقيمون في الولاياتالمتحدة بتأشيرة الطلاب، واتهموا أيضاً بالتخلص من أدلة يمكنها أن تدين جوهر.