أصدرت إمارة منطقة تبوك أخيراً قراراً بإيقاف إنشاء نحو 27 مبنى سكنياً كانت ستوزع على المحتاجين في هجرة الرويضات بعد أن تكفل فاعل خير ببناء عدد من الوحدات السكنية في قرى المنطقة المتناثرة حول محافظة أملج. وأوضح رئيس جمعية أملج العضو المشارك في اللجنة المشاركة في حل النزاع بقضية المباني الخيرية بهجرة الرويضات التابعة لإمارة منطقة تبوك حامد الحمدي ل «الحياة» أن المباني الخيرية التي أنشئت في الهجرة تتكون من 27 وحدة سكنية، وتأتي على مساحة تقدر بنحو 1000 متر مربع، وانطلق البناء فيها قبل ثلاثة أشهر. وبين الحمدي أن المشكلات بدأت بها منذ لحظة وضع الأساسات، ونتج منها أمر بإيقافها من جانب لجنة مشكلة من منطقة تبوك إثر نزاع قبلي سابق. وقال إن المبلغ الذي رصد لتلك المباني أكثر من ربع مليون ريال من أصل تسعة ملايين تبرع بها فاعلو خير لإنشاء دور سكنية لمحتاجي تلك المناطق، مضيفاً «يتردد أن سبب إيقاف المباني الخيرية في تلك الناحية يعود إلى وجود مشكلة في الصك، وأنها مبيضة من جانب الحكومة». ؤأفاد بأن اللجنة المشكلة حاولت حل النزاع بالحسنى، لكنها خشيت من تفاقم الصراع على الأرض، ما جعلها تتخذ موقفاً جزائياً صارماً نتج منه إيقاف تلك المباني، لافتاً إلى أن اللجنة جاءت لدراسة وضع ادعاء بعض المعترضين على أنها مملوكة بثبوتات قديمة. وأشار إلى أن المشروع حالياً ينظر من قبل إمارة منطقة تبوك، وأنهم ينتظرون ما سيصدر بهذا الشأن، وأن نحو 60 في المئة من تلك الوحدات قد اكتمل كونهم اضطروا لإكمال عملية البناء أثناء الليل، مضيفاً «وإن كان لابد من إيجاد رأي عام، فيجب ألا تذهب هذه المجموعة المحتاجة للمساكن ضحية لهذه المشكلة التي قد تتسبب في حرمان مواطنين هم في أمس الحاجة لتلك المباني».