تشكّل الطفرة الاقتصادية ومعدلات النمو المرتفعة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية منذ سنوات، والتي يُتوقع أن تستمر، فرصاً استثمارية للشركات والمستثمرين من دول الخليج، نظراً الى المصادر الطبيعية والموارد البشرية التي تتمتع بها المنطقة وافتقارها إلى رؤوس الأموال المطلوبة لتحقيق التنمية. وأكد «بنك قطر الوطني» في تقرير أمس أن «صندوق النقد الدولي توقع أخيراً في تقرير حول مستقبل الاقتصاد العالمي أن تحقق منطقة جنوب الصحراء الكبرى معدلات نمو تبلغ 5.7 في المئة في المتوسط سنوياً بين عامي 2013 و2018، وهو أعلى معدل في العالم بعد الدول النامية في آسيا حيث تقود الصين النمو، مقارنة ب4.2 في المئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأشار «بنك قطر الوطني» إلى «توقعات بمعدلات نمو قوية في القارة الأفريقية خلال الفترة المذكورة». كذلك «يُتوقع أن تحقق ثلثا الدول هناك معدلات نمو تتجاوز خمسة في المئة، وأن تحقق كل الدول، باستثناء دولتين فقط، معدلات نمو أعلى من ثلاثة في المئة»، وفق التقرير. ولفت إلى أن «شركات خليجية تنتشر في بعض الدول الأفريقية وتعمل في قطاعات عديدة مثل الإنشاء والمواصلات والاتصالات والعقارات والبنوك والزراعة، كما أن كبرى شركات الطيران الخليجية لديها رحلات إلى دول أفريقية، وهناك شركات مثل موانئ دبي العالمية تدير موانئ في السنغال وموزامبيق وجيبوتي، إلى جانب شركات عاملة في قطاع الاتصالات والعقار».