أقر المدير العام ل «جمعية الثقافة والفنون» السعودية عبدالعزيز السماعيل بأن العجز المالي يحول دون افتتاح فروع جديدة للجمعية في 10 مدن ومحافظات في المملكة. ويأتي تصريحه بعد يوم من اعتبار نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، إيجاد المقرات الرسمية للجمعيات بمثابة «همّ»، وإعلانه تخصيص 100 ألف ريال لدعم المهرجانات المسرحية التي تنظمها الجمعيات. وعلى هامش مشاركته في مهرجان الإحساء المسرحي، أكد السماعيل أن تقدير الإعانة التي تقدم إلى الفروع يأخذ في الاعتبار «الكثافة السكانية والبرامج الجيدة»، مؤكداً أن الجمعية تنتظر «الدعم المالي لافتتاح 10 فروع جديدة». وقال: «لدينا 10 طلبات لافتتاح فروع، كلها تستحق. ولكن ما يمنع افتتاحها هو قلة الدعم المالي». وعن مهرجان الإحساء، قال: «يعكس قدرة استثنائية لدى شباب المنطقة على التضحية والبذل والعطاء. والأهم، قدرتهم على التنظيم والإعداد الجيد»، مضيفاً أن «الإحساء بلد ولاّد، لا ينضب». وتمنى أن يقدم المهرجان عروضاً «أفضل مما قُدم في الأعوام الماضية»، لافتاً إلى أهمية التنافس. وذكر أن الإدارة العامة يهمها وجود مثل هذه النشاطات «المميزة». وقال ان «ما يميّز فرع الإحساء أن له تجربة أطول في هذا المجال، على رغم القدرات المادية البسيطة. ونحن نشجع الفروع على استضافة عروض مميزة، سواء من الداخل أو الخارج، في أي مهرجان». «ولا رجاء في الماء» وتواصلت أحداث المهرجان وسط حضور كبير تفاعل مع عرض مسرحية «ولا رجاء في الماء» التي قدمتها فرقة «أفان المسرحية» في سيهات. وتدور أحداثها حول ثلاثة أشخاص في القرية يشكلون «قلقاً» للعمدة، فيدفع بهم «خبثاً» للبحث عن إمدادات للقرية التي تعاني الفقر والجوع، فيما هو ينوي من خلال هذا البحث العبثي التخلص منهم، واحداً واحداً. فينتهي بهم المطاف إلى قصر مهجور حيث يتصاعد الصراع بينهم، بعد انكشاف حقيقة القصر الذي يطيح أمانيهم جميعاً. المسرحية من تأليف محمد الحلال وعلي الجفال وإخراجهما، وتمثيل حسين السيهاتي وعبدالله الجفال وطاهر العلي، إضاءة وصوت راني السيهاتي، إشراف عبدالله الجفال، إدارة الخشبة ناجي الغريب، وديكور مدن درويش. وتولى مهمة مساعد المخرج مدير فرقة زكي الدبيس. وقال المسرحي نايف البقمي، خلال الجلسة التطبيقية: «إن النص يعبّر عن تمرد واضح، والإفصاح عن التمرد في هذا الشكل المباشر أفسده، إذ إن التمرد يصل بنا إلى أماكن أبعد في اتجاهات كثيرة»، مضيفاً أن «النص سلك منحى الجرأة الكبيرة، خلافاً للنصوص المسرحية في السعودية». وذكر أن «الديكور كان تقليدياً من غير تكليف. كما أن الموسيقى في المشهد الأخير، كانت معبّرة بشكل أفضل من الجزء الأول». فيما أشار محمد الحلال إلى أنه كتب النص قبل 4 سنوات، وانطباعه الأول ظهور المسرحية «برتابة وملل. وكل ذلك كان بقصد. ثم اتجه النص اتجاهاً مختلفاً، بحيث يفاجئ المشاهد».