مع توافد الشعراء الشعبيين إلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كثرت في الفترة الأخيرة الاتهامات بسرقة الأبيات الشعرية بين الشعراء أنفسهم، إذ لا يمر يومان إلا ويظهر شاعران مختلفان على ملكية تلك الأبيات. السرقات الشعرية في «تويتر» ليست وليدة اللحظة، بل إنها بدأت منذ التحاق الشعراء الشعبيين بالموقع، وأصبحت «عيني عينك»، وكان آخرها ما حدث بين الشاعرين عفاس بن حرباش، ومحمد الحمادي، إذ اتهم الأخير الأول بسرقة بيتين شعريين له، لكن الأول نفى التهمة الموجهة له، وأنه الأحق بملكية البيتين من زميله. وتطاول اتهامات السرقة عدداً كبيراً من الشعراء في «تويتر»، خصوصاً أن هناك أسماء شعرية معروفة لم تسلم من تلك الاتهامات، مثل فهد المساعد، ومحمد المريبد، وحمد البريدي، ما دفع بعدد من متابعي الساحة الشعبية لطلب بإيجاد عقوبات منصوص عليها للسرقات الأدبية، للحد من ظاهرة عدم حفظ الحقوق الأدبية في شبكة الإنترنت. وكان عدد من الشعراء الخليجيين اتهموا زميلهم القطري حمد البريدي بسرقة أبيات شعرية لهم، والتغريد بها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، من دون أن ينسبها إليهم، لكن البريدي برأ نفسه من تلك الاتهامات، وكذلك مهاجمة الشاعر محمد النفيعي لزميله الشاعر والكاتب محمد الرطيان، واتهمه ب«ناكر الجميل»، إضافة إلى تضرر الشاعر محمد المسعري من سرقة بيتين له من الشيخ دعيج الخليفة، الذي أكد أنه لم ينسب البيتين له وإنما غرد بهما فقط. ويرى عدد من الشعراء أن اقتصار موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على 140 حرفاً تسبب في مشكلات كبيرة للشعراء، إذ لا يستطيع الشاعر كتابة اسمه تحت أبياته، ما قد يعرضها للسرقة في أية لحظة، لافتين إلى أن السرقة منتشرة في المنتديات الشعبية منذ أعوام عدة، ووجودها في مواقع التواصل الاجتماعي أمر طبيعي.