شن الشاعر محمد النفيعي هجوماً حاداً على الشاعر والكاتب الصحافي محمد الرطيان واتهمه في عشر تغريدات متتالية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بانه «ناكر جميل». وعلق النفيعي على نجومية الرطيان، الذي اعتبره جاحداً له بقوله: «قولوا له إنه لو رطن... أنا معلّمه الرطين». وأضاف: «أنا أول من اكتشف الرطيان، وأول من نشر له في الصحافة السعودية، إذ اتصل بي الإعلامي محمد الكثيري -رحمه الله- وطلب مني ترشيح أسماء لإعداد صفحة رمضانية متنوعة، فرشحت الرطيان حين كان في بداياته، واخترت له الاسم»، مشيراً إلى أن نجاح الرطيان نجاحاً له. ولم يتوقف النفيعي عند الحديث عن اكتشافه للرطيان، بل اتهمه بسرقة بعض الجمل، منها «أمثالنا لا تنطلي على أمثالنا»، و«كانت الأمة تبحث عن إمام عادل.. فاستيقظت على عادل إمام»، وطلب من متابعيه على «تويتر» مواجهة الرطيان بهذه الحقائق ليرد عليها. وعتب النفيعي على زميله محمد الرطيان، من خلال بيتين شعريين كتبها: «وأبو رطن روحوا علموه / إني انجلطت ومرتين مادق يطمن علي/ علمته الشعر المقال وليا تنكر حلفوه/ في ذمتك هذي يدينك يا محمد أو يدي». وكتب النفيعي بيتين آخرين: «لو هي على السرقات ياما سرقني/ وياما سكت لأجل ماضمن نجاحه/ لو الكثيري حي قال وصدقني/ وبحير يوم أعطاه لأجلي مساحه». وختم الشاعر محمد النفيعي تغريداته عن الرطيان بجملة «كم هو محزن جداً أن تتهم أستاذاً بسرقة تلميذه العاق». و«الحياة» اتصلت بالشاعر والكاتب محمد الرطيان الذي فضل عدم الرد على كتابات الشاعر محمد النفيعي بقوله: «أرجو أن تعفونني من الرد». وعُرف محمد الرطيان من خلال كتابته للكلمات المتضادة، في صفحة «سوالف ليل» في صحيفة الرياضية قبل 20 عاماً، ثم انتقل إلى كتابة الشعر الشعبي، لكنه لم يسلم من انتقادات حادة طاولته بسبب عجزه عن كتابة قصيدة مقفاة وموزونة، وعدم التزام شعره الحر بأي تفعيلة.. وفقدانه للإيقاع الموسيقي للنص، وهو ما برره الرطيان حينها «بأن الشعر لا يحتاج إلى وزن وقافية، لأن موسيقاه تنبع من الروح»، وهو التبرير الذي لم يلق تعاطفاً من أحد لأنه يضرب مبادئ كتابة الشعر في الصميم، وحزم الرطيان حقائبه وغادر المشهد الشعري الشعبي، واتجه إلى الكتابة الصحافية، التي برع فيها، لجرأته في الطرح والكتابة بنفس مختلف، وبأسلوب محبب لكثير من القراء، كما يحظى الرطيان بشعبية كبيرة على موقع «تويتر».