شعر اتحاد كرة القدم في هونغ كونغ بغضب شديد بعدما تعرض لخسائر مادية كبيرة، بسبب بيع نصف عدد التذاكر المتاحة في مباراة ودية، انتهت بخسارة قاسية أمام الأرجنتين أول من أمس (الثلثاء). وبلغ عدد المشجعين 20300 فقط، في إستاد هونغ كونغ الذي تبلغ سعته 40 ألف مشجع، لمتابعة ثنائية من ليونيل ميسي، في ظهور استمر 30 دقيقة لأفضل لاعب في العالم أربع مرات، ليقود الأرجنتين للفوز (7- صفر). وذكرت صحيفة ثاوت تشاينا مورنينغ بوست منذ أشهر عدة، أن اتحاد هونغ كونغ سيكون في حاجة إلى بيع كل التذاكر ليعادل التكاليف التي تحملها لاستضافة المباراة، في مقابل 30 مليون دولار من هونغ كونغ (3.87 دولار أميركي). وقال المسؤول في اتحاد هونغ كونغ مارك سوتسليف، للصحيفة بعد المباراة: «هذا أمر مؤسف. ثاني أفضل فريق في العالم هنا بينما نصف الملعب فارغ! سنعقد جلسة مع الوكيل ومع فريقنا كله، وسنحاول التعرف على الأسباب». وربما يكون ارتفاع ثمن التذاكر من أسباب غياب المشجعين، إضافة إلى أن الكثير من مواطني هونغ كونغ لديهم من الأعمال ما هو أكثر أهمية من الكرة، في ظل وجود احتجاجات تطالب بنظام ديموقراطي كامل. وطغت الأحداث السياسية على المباراة أمام الأرجنتين، وأطلقت مجموعات من المشجعين صيحات استهجان عند عزف النشيد الوطني للصين. وارتدت بعض الجماهير المحلية قمصان منتخب الأرجنتين، واحتفلت بتوالي الأهداف بواقع هدف من إيفر بانيغا، وثنائية من كل من غونزالو هيغوايين ونيكولاس غايتان، إضافة إلى ثنائية أخرى من ميسي. واخترق مشجع حواجز الأمن وركض نحو ميسي للحصول على توقيعه، بينما تمكن مهاجم هونغ كونغ كريستيان كويسي عنان، من الحصول على الجائزة الأهم وهي قميص مهاجم برشلونة. وقال المهاجم المولود في غانا للصحيفة: «سأحتفظ بالقميص مدى حياتي، ولن أبيعه أبداً. سأضعه في إطار وأعلقه على الحائط». لكن في المقابل لم يخرج اتحاد الكرة في هونغ كونغ بأي مكاسب. وقالت الصحيفة إن 80 في المئة من الخسائر سيتحملها رئيس اتحاد هونغ كونغ برايان ليونخ هونغ تاك، ونائبه تيموثي هوت تسينغ، بينما سيتكفل عضوان من مجلس الإدارة بالمبلغ المتبقي. وبعد مواجهة المنتخب الفائز بكأس العالم مرتين، ستعود هونغ كونغ المصنفة 164 عالمياً إلى أرض الواقع، وستسافر إلى تايوان الشهر المقبل للعب في تصفيات كأس شرق آسيا، إلى جوار أصحاب الأرض وكوريا الشمالية وجوام.