شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن أي تعديلات طفيفة مقترحة لحل الدولتين على حدود عام 1967، ستدرس خلال المفاوضات حول تنفيذ رؤية حل الدولتين. وطالب عباس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصربي توميشلاف نيكوليتش، ب"تنفيذ رؤية حل الدولتين على حدود عام 1967، بما فيها القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين". وقال الرئيس الفلسطيني إنه "إذا احتاج الأمر إلى تعديلات طفيفة على الحدود، سندرسها خلال مفاوضات تنفيذ رؤية حل الدولتين". وأضاف عباس إنه "قبل اللقاء مع الإدارة الأميركية، قيل عن تعديلات لحدود عام 1967 على أساس حل الدولتين، ونحن نقول عندما نجلس يمكن أن ندرس التعديلات المتبادلة لكن تعديلات طفيفة بالقيمة والمثل". وحول الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، قال عباس "نحن معترفون بدولة اسرائيل منذ عام 1993، وتكرر هذا الاعتراف أكثر من مرة، ولم يسألنا أحد عن الاعتراف بيهودية إسرائيل حتى قبل عامين، من وجهة نظرنا يستطيعون أن يسموا أنفسهم ما يريدون". ويأتي تصريح عباس، بعد يومين من التعديل، الذي أعلن عنه في مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002، إذ أجيز رسمياً مبدأ تبادل أراض بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية أميركية". وسيتيح هذا التعديل لإسرائيل، الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، إذ تقيم غالبية المستوطنين بينما سيحصل الفلسطينيون على أراض تحت السيادة الإسرائيلية حالياً كتعويض. وقد رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالتغيير الذي أدخلته الجامعة العربية الاثنين على مبادرتها للسلام في الشرق الأوسط، مشيداً في لقاء مع الصحافيين بهذه "الخطوة الكبيرة جداً إلى الأمام". إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن أن "أصل النزاع مع الفلسطينيين ليس على الأراضي، بل على وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية".