شنت القوات الموالية للواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر اليوم الاربعاء، هجوماً جديداً في محاولة لاستعادة مدينة بنغازي (شرق) التي سقطت بأيدي ميليشيات إسلامية وخصوصاً جماعة "أنصار الشريعة". وأفاد مرسل ل"فرانس برس" أن طلقات نارية ودوي انفجارات سمعت في أنحاء عدة من المدينة صباح اليوم. ويأتي الاعلان عن الهجوم الجديد بعد ستة أشهر من بدء حفتر عملية عسكرية ضد المجموعات الاسلامية المسلحة التي وصفها ب"الارهابية". وقال حفتر في بيان بثته قنوات ليبية موالية إن "تحرير بنغازي واستقرارها هي المرحلة الاستراتيجية الأهم في معركة الجيش ضد الإرهاب لأنها ستفتح الباب أمام تحرير كافة ربوع الوطن من الإرهابيين العابثين باستقراره وأمنه ووحدته". وتشهد مدينه بنغازي منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 انفلاتاً أمنياً واسع النطاق وعنفاً مستمراً يتجلى في عمليات خطف وتفجير وإغتيال تطاول عناصر الجيش والشرطة وإعلاميين وسياسيين ورجال دين وناشطين. وشكلت المجموعات الاسلامية "مجلس شورى ثوار بنغازي" الذي يجمع بين المتطرفين وآخرين أكثر إعتدالاً. ويستند اللواء حفتر الذي يتهمه خصومه بإغتنام الفوضى التي تغرق فيها ليبيا للقيام بانقلاب، الى عدد من الضباط السابقين في الجيش وكتائب اخرى في شرق البلاد بينها القوات الخاصة والقوات الجوية. يذكر ان السلطات الانتقالية كانت دانت عملية حفتر في أول الامر لكنها باتت متهمة من قبل معارضيها بأنها متواطئة معه خصوصاً بعد خسارتها طرابلس. فاضطرت حكومة عبد الله الثني والبرلمان اللذين تعترف بهما الاسرة الدولية الى الانتقال الى أقصى الشرق الليبي الخاضع لسيطرة قوات حفتر هرباً من الميلشيات.