ودعت «مدرسة الوسطى» نادي الرياض أحد أهم نجومها اللامعين الذين قادوا «المدرسة» إلى تحقيق إنجازات وبطولات في كرة القدم، إذ انتقل أمس إلى رحمة الله قائد فريق الرياض المهاجم الدولي الأسبق فهد الحمدان، إثر مرض ألم به أخيراً، وبذلك تخسر الرياضة السعودية عموماً ونادي الرياض خصوصاً شخصية رياضية جديدة، بعدما خسرت أخيراً رئيس النادي «العاصمي» الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر الذي توفي قبل خمسة أشهر. وللفقيد فهد الحمدان المولود عام 1966 تاريخ رياضي حافل بالإنجازات، إذ بدأ مشواره في نادي الرياض عام 1986 كمهاجم بارع صاحب إمكانات فنية وجسمانية عالية، مكنته من الانطلاقة بالرقم 9 لمنافسة المهاجمين كافة في ناديه والأندية الأخرى، لإعجابه بالمهاجم الهولندي الشهير «المعتزل» فان باستن، إذ نجح بجدارة في تحقيق لقب «كبير هدافي» كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مرتين، الأولى ب15 هدفاً عام 1994 والثانية ب16 هدفاً عام 1997، وأيضاً هداف بطولة كأس الاتحاد السعودي عام 1994 برصيد 11 هدفاً، حتى لقب ب«هدّاف الرياض»، بعدما قاد فريقه في «عصره الذهبي» بداية التسعينات، لتحقيق إنجازات باهرة التي كانت بإشراف المدرب البرازيلي زوماريو، إذ حقق الفريق «الأحمر» بطولة كأس ولي العهد، ووصل إلى نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في موسم 1993 - 1994. وامتد تألق المهاجم فهد الحمدان إلى البطولات الخارجية، عندما قاد فريق الرياض إلى المركز الثالث في بطولة كأس الكؤوس العربية السادسة التي أقيمت في تونس عام 1996، بإحرازه أهدافاً حاسمة، أسهمت في شكل مؤثر بصعود فريقه للأدوار النهائية من البطولة، وحصوله على الميدالية البرونزية، على رغم مشاركته للمرة الأولى في بطولة خارجية، بينما مثل الحمدان المنتخب السعودي في فترات متقطعة، إذ كانت أبرز مشاركته في تصفيات كأس آسيا الأولية عام 1996 التي سجل خلالها حضوراً لافتاً، كما أنه رحمه الله سجل ما يقارب 250 هدفاً لفريقه، وهو رقم كبير لم يتجاوزه سوى قلة من المهاجمين السعوديين كماجد عبدالله الذي سجل 560 هدفاً مع فريقه النصر والمنتخب. وفي عام 2002، أعلن مهاجم الرياض وهدّافه الأول فهد الحمدان اعتزاله كرة القدم بعمر 35 عاماً، بعد عطاء كروي مميز دام نحو 18 عاماً مع «مدرسة الوسطى»، إذ غادر الملاعب الخضراء من دون ضجيج وبهدوء تام، فلم تكرمه إدارة ناديه المتعاقبة بحفلة توديع أو تكريم، وبالأمس ودّع الحمدان الدنيا بهدوء أيضاً، بعدما أمضى أشهراً عدة على السرير الأبيض في مدينة الأمير سلطان العسكرية الطبية في الرياض، يصارع مرضه. من جهة آخرى. قدّم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد التعازي لأسرة قائد المنتخب السعودي ونادي الاتحاد الدولي الأسبق عبدالمجيد كيال الذي انتقل إلى رحمة الله، ولذوي الفقيد ولمنسوبي نادي الاتحاد، كما قدم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم التعازي لأسرة لاعب المنتخب السعودي ونادي الرياض الدولي الأسبق فهد الحمدان الذي توفي أمس، ولذويه ولمنسوبي نادي الرياض.