أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن محاوريه الصينيين «استجابوا» دعوته إلى إعادة التوازن للمبادلات التجارية التي تسجل عجزاً ضخماً من الجانب الفرنسي. وأوضح في ختام غداء «مصغر» جمع الزوجين الرئاسيين فرنسوا هولاند وشريكته فاليري تريرفيلر وتشي جينبينغ وزوجته بينغ ليوان، أن الصينيين «استجابوا الطلبات التي كنا نقدمها». ولفت هولاند، في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة التي أقلّته من بكين إلى شنغهاي في اليوم الثاني من زيارته الصين، إلى «فتح» السوق الصينية والاستثمارات الصينية في فرنسا»، فضلاً عن المجالات الجديدة التي تعتبرها فرنسا «ذات أولوية» مثل تطوير المدن وقطاع الصناعات الغذائية والصحة والاقتصاد الرقمي. وأوضح أن الصينيين «لا يريدون النظر إليهم كبلد يسعى إلى تحقيق فائض تجاري»، ناقلاً عن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ خلال لقائهما قوله «لا نبحث عن الفائض» التجاري. وأضاف «أجبته أنني لا أسعى إلى عجز» في الميزان التجاري. وتسجل فرنسا عجزاً ضخماً في ميزانها التجاري مع الصين ارتفع إلى 26 بليون يورو العام الماضي، أي 40 في المئة من عجزها الإجمالي، ما انعكس على نتائج التجارة الخارجية الفرنسية. إلى ذلك، أعلن وزير المال الفرنسي بيير موسكوفيتشي، أن فرنسا «جمعت 707 ملايين يورو (920 مليون دولار) من بيع حصة 2.1 في المئة من أسهم مجموعة الطيران والدفاع الأوروبية «إي إيه دي أس». وقال «إضافة إلى بيع نحو 13 مليون سهم من المجموعة في مقابل 483 مليون يورو الأسبوع الماضي، تكون الحكومة جمعت 1.19 بليون يورو». وتخفض هذه الخطوة حق التصويت لفرنسا في مجلس إدارة المجموعة إلى 12 في المئة وفق المتفق عليه بموجب اتفاق أُبرم في كانون الأول (ديسمبر) بين المساهمين الفرنسيين والألمان والإسبان الرئيسين.