استقر خام «برنت» فوق مستوى 101 دولار للبرميل أمس وسط شكوك في شأن استمرار الارتفاعات التي شهدها أول من أمس، إذ ينصبّ اهتمام المستثمرين على التوقعات الضعيفة للطلب العالمي وارتفاع المعروض. وكانت بيانات مخيبة للآمال صدرت في الفترة الأخيرة من أوروبا والولايات المتحدة والصين، أثارت مخاوف في شأن الطلب العالمي على النفط، ما خفض الأسعار أكثر من خمسة في المئة منذ الأول من الشهر الجاري، وأثار تكهنات بشأن خفض المعروض. وتراجع برنت 12 سنتاً إلى 101.61 دولار للبرميل. وبدد الانخفاض ارتفاعاً صغيراً في السعر في تعاملات آسيا بعد بيانات أظهرت نمواً أفضل من المتوقع في كوريا الجنوبية. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف 17 سنتاً إلى 91.60 دولار للبرميل. ويرى محللون أن الشكوك تعود للسوق بعد ارتفاع قصير الأمد أعقب صدور بيانات أسبوعية عن مخزون الخام الأميركي. وكان «برنت» بلغ أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع متجاوزاً 102 دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية، متأثراً بانخفاض حاد لمخزون البنزين الأميركي. وتقدم للمرة الخامسة في ست جلسات وزاد 45 سنتاً إلى 102.18 دولار للبرميل بعدما سجّل 102.22 دولار في وقت سابق من اليوم. من ناحية أخرى، أعلنت مصادر ملاحية أن إيران تخزن ملايين البراميل من النفط الخام في ناقلات راسية في مياهها الإقليمية في وقت تكافح عقوبات غربية مشددة. وهبطت إيرادات إيران النفطية بنحو 50 في المئة منذ الإجراءات الأوروبية والأميركية المشددة التي فرضت العام الماضي مسببة أضراراً لنشاطات الأعمال ونتج منها انخفاض مستويات المعيشة للمواطنين العاديين. وأفاد مصدر ملاحي أوروبي مطلع على حركة الناقلات بأن «ما من شك في أن أيران تستخدم مزيداً من الناقلات لتخزين النفط قبالة سواحلها في الخليج، ويتوقع أن يزداد ذلك بسبب الحظر. وهناك حديث عن محاولات من جانب إيران لبيع شحنات نفط بأسعار منخفضة». وتباينت تقديرات المصادر الملاحية في شأن كميات النفط التي تخزنها إيران في البحر لكن هناك إجماعاً على أنها كبيرة. وأظهرت بيانات لمؤسسة «آي إتش إس فيربلاي» لمعلومات الشحن، أن عشر ناقلات عملاقة إيرانية، حمولة كل منها مليونا برميل، تخزن النفط إلى جانب ناقلة أصغر يمكنها حمل مليون برميل. وأظهرت البيانات أن هناك ناقلتين عملاقتين إضافيتين يحتمل أنهما تخزنان نفطاً، ما يعني أنه يتم تخزين ما يصل إلى 25 مليون برميل إجمالاً. وقدر مصدر ملاحي آخر أن التخزين يجري في نحو 17 ناقلة أغلبها ناقلات عملاقة في حين قدّر مصدر ثالث العدد ب 15 ناقلة تحمل نحو 30 مليون برميل. إلى ذلك، ارتفعت أرباح شركة «إكسون موبيل» قليلاً في الربع الأول من العام الحالي مع نمو أرباح نشاطات الكيماويات. وأعلنت «إكسون» أن أرباحها الفصلية بلغت 9.5 بليون دولار أو 2.12 دولار للسهم مقارنة ب9.45 بليون دولار أو دولارين للسهم في الفترة المقابلة من العام الماضي. وتراجع إجمالي إنتاج «إكسون» من النفط والغاز 3.5 في المئة عن مستواه قبل سنة.