اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان اعتداء بوسطن يجب ان يدفع روسيا والولايات المتحدة الى "مكافحة الارهابي معا". وقال بوتين خلال برنامج اسئلة واجوبة مع الشعب الروسي ان "مأساة بوسطن يجب ان تدفع بنا الى مكافحة الارهاب معا"، مؤكدا ان "روسيا ضحية للارهاب الدولي". واكد الرئيس الروسي "اذا وحدنا جهودنا حقا، فلن نترك مثل هذه الضربات تمر ولن نتكبد مثل هذه الخسائر". من جهة ثانية، هون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شأن خلافات مع حكومته حول السياسة الاقتصادية ولمح الى انه لن يستجيب لنداءات تطالب بعزل رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف. وسرت تكهنات منذ عدة اشهر في وسائل الاعلام وبين المحللين السياسيين بأن بوتين الذي عاد الى الكرملين منذ مايو ايار الماضي قد يجعل رئيس الوزراء كبش فداء اذا استمر الاقتصاد الروسي في الانزلاق نحو الركود. ووأكد بوتين أنه "لا توجد انقسامات بين الحكومة والرئيس أو مؤسسة الرئاسة بشأن الاقتصاد." وأقر بأن هناك الكثير من الشكاوى بشأن عمل الحكومة مشيرا الى انها تحتاج الى وقت لاثبات ذاتها وقال "هؤلاء الناس تولوا وظائفهم منذ عام فقط." وكان بوتين (60 عاما) يشارك في اول برنامج لتلقي اتصالات هاتفية مع المواطنين الروس منذ ان حل محل حليفه القديم ميدفيديف في منصب الرئيس بعد اربع سنوات أمضاها في منصب رئيس الوزراء. وهيمن بوتين ضابط المخابرات السابق على روسيا كرئيس وكرئيس للوزراء منذ عام 2000 . وظل هذا البرنامج حدثا سنويا تقريبا منذ عام 2001 واستخدم بوتين اداءه الماراثوني في الرد على اسئلة بشأن أي شيء من معاشات التقاعد الى السياسة الخارجية ليبين مدى سيطرته على البلاد التي يزيد تعداد سكانها على 140 مليون نسمة. وكان متوقعا ان يستخدم برنامج هذا العام ليبين انه استعاد قبضته على روسيا بعد ان تعرضت لمخاطر قبل عام اثناء اكبر احتجاجات منذ صعوده الى السلطة. وتراجعت الاحتجاجات منذ ذلك الحين. وقال بوتين في وقت سابق هذا الاسبوع انه يتعين على روسيا ان تتخذ اجراءات تحفيز لتحسين النمو الاقتصادي واقر بأن هناك مخاوف من الانزلاق الى الركود بسبب تراجع اسعار السلع الذي أثر على صادراته الرئيسية. وكان بوتين وميدفيديف حليفين منذ ان عملا معا في ادارة مدينة سان بطرسبرج في التسعينات. وقال التلفزيون الروسي ان نحو مليوني شخص بعثوا بأسئلة الى بوتين عبر الهاتف أو البريد الالكتروني أو الرسائل النصية القصير. وعادة ما تظهر استطلاعات الرأي ان بوتين يتمتع بتأييد أكبر من معظم الزعماء الغربيين لكن شعبيته تراجعت عن أوجها خلال رئاسته في الفترة من عام 2000 الى عام 2008 .