أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء الثلثاء في باريس ان "موعد 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الذي تم تحديده للتوصل الى اتفاق في شان البرنامج النووي الايراني بين القوى الكبرى وطهران ليس مقدساً". وصرح لافروف للصحافيين اثر لقائه نظيره الاميركي جون كيري: "انا واثق بأنه يمكن التوصل الى تسوية. ولكن لا يمكنني ان اضمن ان هذا الامر سيتم بحلول 24 تشرين الثاني (نوفمبر). هذا الموعد ليس مقدساً". وكان كيري قال في وقت سابق إنه لا يعتقد أن التوصل الى إتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول الموعد النهائي المحدد بيوم 24 من تشرين الثاني (نوفمبر) سيكون أمراً "بعيد المنال"، لكنه اشار الى ان "الكثير من القضايا ما زال في حاجة الى حل". الى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في وقت سابق إن "مفاوضين من الدول الست الكبرى يجتمعون الخميس المقبل مع مفاوضين إيرانيين لإجراء محادثات جديدة حول الملف النووي في فيينا". وأفاد لوكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء بأنه "تم الإتفاق على عقد ما يمكن أن يسمى جولة صغيرة من المفاوضات في 16 تشرين الأول (أكتوبر)". ووصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة النمساوية الثلثاء. وأجرى أعضاء من وفده المفاوض محادثات ثنائية وثلاثية منفصلة مع مفاوضين من الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي. وقال ظريف إن "المناقشات اشتملت على قضايا مهمة تتعلق بتخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات". وأضاف ريابكوف أن "اللقاء سيكون صغيراً ولكنه مع ذلك سيشمل جولة كاملة من المحادثات". ويبقى أمام الجانبين ستة أسابيع فقط قبل المهلة النهائية في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) للتوصل إلى اتفاق. ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى فيينا الأربعاء لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني.