تعافى الدولار في أوروبا أمس بعدما هوى إلى أقل مستوى في شهر مقابل الين في ظل تنامي المخاوف تجاه النمو العالمي في حين تتسارع وتيرة موجة بيع الأسهم. وسلط الاضطراب في الأسواق على مدى الأيام القليلة الماضية، الضوء على أوجه القصور في مبررات من يدعمون قوة الدولار أمام اليورو والين والعملات الرئيسية الأخرى. وهبطت عائدات أذون الخزانة الأميركية، وكان ارتفاعها محركاً مهماً لمكاسب الدولار الضخمة منذ تموز (يوليو) مع إقبال مستثمرين على شرائها بحثاً عن ملاذ إثر هبوط أسهم الشركات. وعلى النقيض ساهمت المخاوف من تفاقم مشاكل إيطاليا وغيرها من الدول في جنوب أوروبا نتيجة غياب النمو أو تدني معدلاته في ارتفاع العائدات وجعلت السندات الحكومية في هذه الدول تبدو أكثر إغراء. ونزل مؤشر الدولار واحداً في المئة في التعاملات في الولاياتالمتحدة. وكانت المعاملات المبكرة في أوروبا أكثر إيجابية للدولار، وزاد 0.3 في المئة ليسجل 107.18 ين و0.9521 فرنك سويسري. وانخفض اليورو نصف نقطة مئوية مقابل الدولار وسجل 1.2694 دولار. وارتفع سعر صرف اليوان الصيني إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر أمام الدولار أمس بعد أن حدد «البنك» المركزي متوسطاً أعلى لنطاق تحركه. وقفز اليوان إلى 6.1230 مقابل الدولار وهو أعلى مستوى للعملة الصينية في سوق المعاملات الفورية منذ أوائل آذار (مارس). وحدد «بنك الشعب» الصيني متوسط نطاق سعر صرف اليوان عند 6.1408 قبل بدء التداول في السوق مرتفعاً 0.06 في المئة عن المتوسط السابق. ويسمح حالياً لسعر اليوان في السوق الفورية بالتحرك ب 2 في المئة صعوداً أو هبوطاً عن المتوسط الذي يحدده المصرف المركزي. وسجل الذهب في التعاملات الفورية 1236.4 دولار للأونصة «أوقية) من دون تغيير عن سعر الإغلاق أول من أمس. وارتفع سعره في المعاملات الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 6.90 دولار للأونصة إلى 1236.90 دولار. وارتفعت المعادن النفيسة الأخرى فصعدت الفضة 0.4 في المئة إلى 17.52 دولار للأونصة وزاد البلاتين 0.6 في المئة إلى 1266.99 دولار للأونصة والبلاديوم 1.4 في المئة إلى 789.75 دولار للأونصة.