حصدت المعركة التي يشنها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للسيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) مزيداً من الشباب السعوديين، الذين تحولوا إلى «حطب» للنار التي أشعلها التنظيم الإرهابي. ففيما أعلن «داعش» مقتل السعودي أحمد زيد الفريدي، علمت «الحياة» أن «مهندس البترول» السعودي الذي قضى في معركة عين العرب، يدعى عبدالعزيز محمد العيسى، وينحدر من ثادق (وسط السعودية). (للمزيد). وأكد أحد أقاربه ل«الحياة» أن «العيسى كان طالباً في الجامعة، وانضم إلى المقاتلين في سورية، وهو على وشك التخرج». بخلاف ما ذكره زملاؤه في التنظيم الذين أكدوا أنه تخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وكشف مغردون من «داعش» تفاصيل مقتل العيسى، الذي كان مشاركاً مع 14 شخصاً من رفاقه المتطرفين في هجوم على عين العرب، وأصيب أثناء غارات التحالف الدولي بشظية اخترقت جسده، فمات. وزعم آخر أن «جسده تقطع أشلاء». وفي كوباني أيضاً، قتل السعودي الفريدي، وهو من حفر الباطن في المنطقة الشرقية، ويكنى «أبوبكر الحفراوي». وقُتل بطلق ناري أول من أمس. فيما ذكر زملاؤه في التنظيم الإرهابي أنه تم نصب مكمن له أودى بحياته. وأعلن معلمون وأكاديميون سعوديون حرباً لتطهير المدارس والجامعات السعودية من فكر التنظيم. ونشطوا في بث جرعات «توعوية»، ذات طابع تحذيري، من الأفكار المتطرفة، التي يبثها المنتمون والمتعاطفون مع الجماعات الإرهابية، خصوصاً ما يسمى «داعش». وأكد المعلمون والأكاديميون ضرورة «التمييز بين الجهاد والإرهاب»، وذلك من خلال ما يقدم في دروس كتب التربية الإسلامية، وإيضاح دور صحابة رسول الله صلى الله عليه سلم الذين قاتلوا معه في غزواته ومعاركه، واختلافهم عمن ينتمون إلى الجماعات التكفيرية، مشددين على ضرورة الحفاظ على صورة الدين الإسلامي وتاريخه من التشويه الذي تمارسه هذه الجماعات. معلمون وأكاديميون يخوضون حروباً ضد «داعش»... في المدارس والجامعات.