أكدت ايران أنها ستكون "شريكا يعتمد عليه" في الشرق الاوسط اذا اتبعت الدول الغربية اسلوبا أكثر تعاونا في المحادثات بشأن برنامجها النووي، داعية إلى تعاون "استراتيجي" طويل الامد. وأوضح مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية خلال اجتماع في جنيف بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي، أنه "ننصح الدول الغربية بتغيير نهجها من المواجهة الى التعاون"، مشدداً على أن "الفرصة ما زالت متاحة للتفاوض على تعاون استراتيجي طويل الامد مع ايران أقوى شريك مستقر يعتمد عليه في المنطقة". ولم يذكر سلطانية أي تفاصيل محددة بشأن سبل تحرك ايران نحو الحوار بغرض التعاون مع الغرب الذي يطالب باجراءات ايرانية ملموسة لتبديد القلق الدولي من احتمال ان يكون غرض انشطتها النووية هو امتلاك وسائل صنع اسلحة نووية. وقال ان ايران مصممة على متابعة "جميع المجالات المشروعة للتكنولوجيا النووية بما في ذلك دورة الوقود وتكنولوجيا التخصيب للاغراض السلمية على وجه الحصر" تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً على أن "السياسات العدائية التي تتبعها الدول الغربية بما في ذلك المسار المزدوج - العصا والجزرة - العقوبات والمحادثات - مصيرها الفشل". وكان توماس كانتريمان رئيس الوفد الاميركي في محادثات معاهدة حظر الانتشار النووي قال امس الاثنين ان البرنامج النووي الايراني يمثل أكبر خطر على مصداقية المعاهدة التي تهدف الى منع انتشار الاسلحة النووية.