اغتال مقاتلو المعارضة امس ضابطاً في الجيش النظامي قرب دمشق، فيما قتل اكراد أمس تسعة مقاتلين وأسروا سبعة آخرين من اللجان الشعبية الموالية لقوات النظام في «مكمن» نصبوه في بلدة قرب حلب ليل اول من امس، ذلك وسط استمرار الاشتباكات بين «الجيش الحر» والقوات النظامية وموالين لها في ريف حمص. وقال مسؤول في الجيش النظامي ان السيطرة على ريف مدينة القصير»مسألة ايام ليس اكثر». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من المعارضة اغتالوا امس ضابطاً برتبة عقيد داخل سيارته في حي برزة في الطرف الشمالي لدمشق، فيما تعرضت مناطق في مدينة داريا لغارة جديدة من طائرات النظام. وقصفت بلدة معضمية الشام في الخاصرة الغربية للعاصمة. كما طاول القصف محيط مخيم خان الشيخ، الأمر الذي حصل ايضاً في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية. وفي الطريق بين دمشق وحمص في وسط البلاد، دارت اشتباكات امس بين مقاتلي النظام والمعارضة في بلدة النبك، وهاجم المعارضون مقراً حكومياً. كما قصفت قوات النظام اول امس بلدة دير عطية التي تضم واحدة من اكبر الجامعات السورية. وفي حمص وسط البلاد، دارت اشتباكات عنيفة في منطقة القصير قرب الحدود مع لبنان، بين القوات النظامية وعناصر من «حزب الله» اللبناني. وقال مصدر عسكري سوري ل «فرانس برس» امس ان الجيش النظامي يتقدم في ريف القصير التي تسيطر عليها المعارضة، مؤكداً ان استعادتها «مسألة ايام لا اكثر». وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن ان القوات النظامية «تقود المعركة على الجبهتين الشمالية والشرقية في منطقة القصير، في حين يخوضها «حزب الله» على الجبهتين الجنوبية والغربية» القريبتين من حدود لبنان. من جهته، قال المصدر العسكري ان الجيش النظامي «يواصل تقدمه في ريف القصير حيث تمت السيطرة على معظم البلدات المحيطة بمدينة القصير، التي يعتبر موضوع السيطرة عليها مسألة أيام لا أكثر». مضيفاً أن «الهدف من العملية في الدرجة الاولى هو منع دخول المجموعات الارهابية المتطرفة الى حمص والمناطق المحيطة» في اشارة الى مقاتلي المعارضة. وزاد ان «الهدف الابعد هو تطهير هذه المناطق من الارهابيين لضمان عودة الاهالي». ووفق عبدالرحمن، فان استعادة مدينة القصير اصعب من السيطرة على البلدات المحيطة بها بسبب «المقاومة الضروس للمقاتلين الذين يتمتعون بمعنويات مرتفعة». وأضاف: «هم مستعدون للموت في الدفاع عنها، ولا يمكن القوات النظامية استعادتها الا في حال دمرتها بالكامل». الى ذلك، تعرضت مناطق في قرية البويضة الشرقية ومدينة القصير الى قصف من الطائرات الحربية. وعلى بعد عشرات الكيلومترات شمالاً، قصفت الطائرات الحربية بلدة اللطامنة ومزارع في بلدة حلفايا في ريف حمص في وسط البلاد. وأفاد المرصد ان الاطراف الغربية لبلدة طيبة الامام وبلدتين جبل شحشبو وبيت الراس في سهل الغاب في ريف حماة قصفت من قبل قوات النظام، ما ادى الى سقوط جرحى. وفي غرب البلاد، قال المرصد ان بلدة سلمى في جبل الاكراد قصفتها القوات النظامية. كما تعرضت قرى ناحية ربيعة ومرج الزاوية والكارورة ومفرق كنسبا في ريف اللاذقية للقصف من قبل القوات النظامية من بعد منتصف ليل الاثنين - الثلثاء مما ادى الى سقوط جرحى. وفي الشمال قرب الحدود مع تركيا، قال المرصد ان «تسعة مقاتلين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام من ابناء بلدة نبل التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، إثر مكمن نصبه لهم مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي (التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي) ليل الاثنين - الثلثاء بالقرب من قرية الزيارة في ريف حلب اثناء توجههم لفك الحصار على مطار منغ العسكري» الذي كان «الجيش الحر» سيطر على كتيبة عسكرية حامية له قبل يومين. وقالت المصادر ان الاتصال فقد مع سبعة مقاتلين آخرين من اللجان الشعبية و «يعتقد انهم اسرى لدى وحدات حماية الشعب الكردي». وفي الرقة قتل احد مقاتلي «الجيش الحر» خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط الفرقة 17 في ريف الرقة. وقالت مصادر المعارضة ان رتلاً كان قادماً لمساعد القوات النظامية المحاصرة في مقر الفرقة، تمركز في قرية قريبة بعد خروجه من مقر اللواء 93. كما تعرضت مدينة الطبقة للقصف بالطيران الحربي فيما تعرضت مناطق في مدينة الرقة لقصف مدفعي من قبل القوات النظامية، علماً ان المعارضة سيطرت على مدينة الرقة بداية الشهر الماضي. وبين الرقة والحدود مع العراق، دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي الجبيلة في مدينة دير الزور عند منتصف ليل الاثنين - الثلثاء. وتعرضت بلدة موحسن بريف دير الزور للقصف من قبل القوات النظامية فجر امس. وقال المرصد ان بلدة اليعربية إلى الحدود مع العراق التي يسيطر عليها مقاتلو «جبهة النصرة» قصفت امس من قبل طائرات النظام الحربية.