استمرار تحسن أداء الميزانية    بايدن يهنئ ترامب ويدعوه إلى البيت الأبيض    النزوح من غزة.. رحلة لا نهاية لها    وزير الحرس يحضر عرضًا عسكريًا لأنظمة وأسلحة وزارة الدفاع الكورية    خدمات سدايا الرقمية تُلفت الأنظار في برشلونة    معرض البناء السعودي يبحث دور الذكاء الاصطناعي في البناء والتشييد    أمين المدينة: المدن تتحمل مسؤولية تنفيذ 65 ٪ من أهداف التنمية المستدامة    أمير تبوك يستقبل القنصل الإندونيسي    هل تحصل أوكرانيا على الدعم    القبض على 5 إثيوبيين في جازان لتهريبهم (90) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    حرس الحدود في مكة ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر    مملكة البحرين تفوز بجائزة "أفضل وجهة للمعارض والمؤتمرات" من مؤسسة لندن العربية    ولي العهد لترمب: نتطلع لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية    دوري ابطال آسيا: التعاون يكتسح التين اسير التركماني برباعية نظيفة    نجم الهلال نيفيز يطير إلى فنلندا غداً    الكشف عن طبيعة اصابة نيمار ومدة غيابه    مدرب العين: المباريات التي فزنا فيها الموسم الماضي أمام الهلال والنصر لو لعبناها 10 مرات قد نفوز مرة واحدة    أمير منطقة القصيم يستقبل وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية    الأمير سعود بن نهار يلتقي مدير فرع البيئة والمياه والزراعة بالطائف    وزارة الداخلية.. منظومة أمنية متكاملة أسهمت في انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل فريق التخصصي الطبي المنفذ لأول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت في العالم    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    ولي العهد يبحث مع قائد الجيش الباكستاني تطوير العلاقات الثنائية    قوافل المساعدات السعودية تصل إلى شمال غزة    نائب أمير منطقة جازان يلتقي مشايخ محافظة فيفا    مدير فرع وزارة الصحة بجازان يدشن "الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة"    محافظ الطائف يعقد اجتماع مجلس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم    الخدمات الصحية بوزارة الدفاع تنظم المؤتمر لطب الأعماق والعلاج بالأكسجين    سامسونج تخطط لإطلاق نظارتها للواقع المختلط "Samsung XR Glasses"    تحت رعاية ولي العهد.. «الحرس الوطني» تنظم قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية    إيكيا السليمان تفتتح معرض المدينة المنورة ضمن خطة توسع طموحة في المملكة    وزير التجارة يكرّم بنك التنمية الاجتماعية لرعايته التنموية في "بيبان24"    اليونسكو تثمّن مبادرة المملكة "الأسبوع العربي في اليونسكو"    الرئيس ال47 لأمريكا.. ترامب يعود إلى البيت الأبيض    أخضر الطائرة يعبر الأردن في البطولة العربية    أمير تبوك يقلد مدير التحريات الإدارية بالمنطقة رتبته الجديدة    من أعلام جازان.. الشيخ القدير والمربي الفاضل محمد عبده جابر مدخلي    خطرات حول النظرة الشرعية    روسيا تنفي تدخلها في الانتخابات.. إخلاء مراكز اقتراع في 4 ولايات أمريكية    نائب أمير الرياض يؤدي الصلاة على والدة مضاوي بنت تركي    آل الشيخ في مؤتمر «cop29»: تنوع الثقافات واحترام خصوصية كل ثقافة.. مطلب للتعايش بين الشعوب    رئيس الشورى والسفير التركي يبحثان العلاقات البرلمانية    فلسفة الألم (2)    وزير الحرس الوطني يصل إلى كوريا في زيارة رسمية    سان جرمان وبايرن يسعيان للعودة إلى سكة الانتصارات    سلام مزيف    رأس اجتماع مجلس الإدارة.. وزير الإعلام يشيد بإنجازات "هيئة الإذاعة والتلفزيون"    عبدالوهاب المسيري 17    محمية الغراميل    اتفاقية بين السعودية وقطر لتجنب الازدواج الضريبي.. مجلس الوزراء: الموافقة على الإطار العام والمبادئ التوجيهية للاستثمار الخارجي المباشر    ثري مزيف يغرق خطيبته في الديون    همسات في آذان بعض الأزواج    دشنها رئيس هيئة الترفيه في الرياض.. استديوهات جديدة لتعزيز صناعة الإنتاج السينمائي    يا كفيف العين    اللغز    تأثيرات ومخاطر التدخين على الرؤية    التعافي من أضرار التدخين يستغرق 20 عاماً    أبرز 50 موقعًا أثريًا وتاريخيًا بخريطة "إنها طيبة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ربيع المحامين والقانونيين في مصر

سألني أحد المتابعين للشأن المصري، وهو مغرم بالقوانين:
يجب أن نغيِّر تسمية ما يجري في مصر من «الربيع الثوري المصري» إلى ربيع المحامين ورجال القانون! وأضاف: هل فهمتَ شيئاً مما يدور من خلاف بين المصريين بخاصة في الموضوعات الآتية:
المحكمة العليا، والمحكمة الدستورية، والنيابة العامة، والإعلان الدستوري، والمحاكم بأنواعها، ونقابة المحامين، ومحامي الدفاع، والقضاة، وإقالة النائب العام، والطعون في القرارات الرئاسية، واستدعاءات النيابة العامة، والمحكمة العسكرية.
كنتُ أحسبني قانونياً، فقد درستها وحفظتُ بعضها، لكنني اليوم لا أفهم تفصيلات ما يجري على الساحة المصرية، حتى أن بعض الخبراء في القوانين من نجوم الفضائيات يزيدني جهلاً عندما أستمع إلى تحليلاته القانونية... فهل أنت مثلي؟
وهل أصبحت حرفة القانونيين حرفة سياسية على مقياس جديد يتخطى مربع منطق أرسطو، يُحاكي الفلاسفة السفسطائيين؟!
فقد ظهر في عالم القضاء نظام الصفقات القضائية، بين المحامين والقضاة، منعاً للاشتباكات التي لا تنتهي بينهم، فكل قضية اليوم بلا صفقة، تظل معلقة إلى أبد الآبدين بسبب الطعونات والاستئنافات وغيرها.
قررتُ أن أُفرّج عنه كربته، فلجأت إلى المعجم العربي لأستخرج معنى كلمة «محام»، لأن في معاني الكلمات فوائدَ جمَّة، قد تهدئ من غضبته وقلت:
إذا فتحنا القاموس العربي على كلمة «محام» سنجد المعاني الآتية:
حَمَى الضعيف والمظلوم، أي نصره.
أما الحِمْيَةُ فهي طعام المريض الذي يصفه الطبيب لغرض الشفاء.
أما الحَمِيَّةُ فهي نجدة الوطن من الأعداء.
وكذلك فإن الحُماةَ هم جيشُ الوطن.
والمعاني العكسية من كلمة حمى هي:
حمي الوطيس، فقد اشتدت الحرب وكثر القتلى والجرحى.
أما الحِمية كذلك فهي الغضب.
كما أن الحُمَّةَ هي كل ما يلسع ويلدغ من إبرة النحلة حتى زبانة العقرب.
ونسيتُ أن أقول لك بأن مرض الحُمَّى يعود إلى الاشتقاق نفسه.
عافاك الله وشفاك.
أما الحمأ فهو الطين الأسود ذو الرائحة النتنة.
كما ورد في القرآن الكريم إشارة إلى أن الحمأ هو نطفة الإنسان الأولى: «وقد خلقنا الإنسان من حمأ مسنون».
ما أزال أذكر كتاباً قرأته قبل سنوات لمحامٍ بارز، وهو في الوقت نفسه رجل دين مسيحي عاش في القرن السادس عشر الميلادي، وألف أروع الكتب التي لا تزال خالدة حتى اليوم، وهو «كتاب اليوتوبيا» للمحامي توماس مور في عهد الملك هنري الثامن، وقد دفع حياته ثمناً لإصراره على تطبيق القانون، فقطع هنري الثامن رأسه وعلقه على مدخل لندن، لأنه رفض التصديق على رغبات الملك غير القانونية.
في هذا الكتاب نصٌّ صريح ضد مهنة المحاماة، فهو يوصي رواد مدينته الفاضلة «اليوتوبيا» بنفي المحامين خارج المدينة حتى يعيش الناس في المدينة الفاضلة بأمن وسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.