شدد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الذي بدأ أمس زيارة لإسرائيل، على أن بلاده والدولة العبرية «يريان التهديد الإيراني بالطريقة ذاتها»، لافتاً إلى أن صفقة تسلّح ضخمة ستبرمها واشنطن مع تل أبيب قريباً، توجّه لطهران «إشارة واضحة جداً» بوجوب امتناعها عن امتلاك سلاح ذري. ويُرجّح أن يضع هاغل في إسرائيل التي يزورها في إطار جولة على المنطقة تستمر أسبوعاً، لمسات أخيرة على صفقة تشمل تزويد الدولة العبرية صواريخ مضادة للرادارات مصممة لتفادي أنظمة دفاع جوي، ورادارات جديدة للمقاتلات، وطائرات تزوّدٍ بوقود في الجو من طراز «كي سي - 135» يمكن استخدامها في شنّ هجوم على بلد بعيد مثل ايران، وللمرة الأولى طائرات نقل جنود من طراز «في - 22 أوسبري». وسُئل هاغل خلال توجهه إلى إسرائيل، عن تلك الصفقة، فأجاب: «لا شكّ في أنها إشارة أخرى قوية جداً لإيران». واضاف أن الخيار العسكري «واضح جداً لإيران منذ وقت»، مذكّراً بأن صفقات التسلّح هي استمرار لسياسة أميركية هدفها احتفاظ إسرائيل ب «ميزة نوعية عسكرية» في المنطقة. واعتبر ان «ايران تشكل تهديداً حقيقياً، ويجب منعها من تطوير القدرة على صنع سلاح نووي وإطلاقه». وشدد على أن «الولاياتالمتحدة وإسرائيل تريان التهديد الإيراني بالطريقة ذاتها»، مستدركاً: «يمكن أن تكون هناك بعض الخلافات، حين ننكب على تفاصيل الجدول الزمني لموعد وإمكان أن تقرّر ايران صنع سلاح نووي». وسُئل هاغل عن إمكان توجيه إسرائيل منفردة، ضربة لإيران، فأجاب: «لكل دولة ذات سيادة الحق في الدفاع عن نفسها وحماية نفسها. تشكّل ايران تهديداً في ما يتّصل ببرنامجها النووي، وستتخذ إسرائيل القرارات التي عليها اتخاذها، لتحمي نفسها وتدافع عنها». ورأى أن من حق إسرائيل أن «يكون لديها تقويمها الخاص»، لكن «أعتقد بأن استراتيجيتنا هي الجيدة». وأضاف: «في التعامل مع ايران، يجب إبقاء الخيار العسكري على الطاولة... لكن الخيارات العسكرية يجب أن تكون الأخيرة». واعتبر أن العقوبات الأميركية والدولية «تضرّ ايران في شكل كبير»، لافتاً إلى أن ثمة وقتاً للديبلوماسية. وأضاف: «لدى المسارات الأخرى وقت لتواصل محاولة التأثير في نتيجة (المحادثات مع) ايران». في غضون ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن استقالة الأرجنتيني رافاييل غروسي، مساعد المدير العام للوكالة أحد أبرز المفاوضين في الملف النووي لإيران، لن يغيّر سياسة التعامل معها. وقالت ناطقة باسم الوكالة إن مديرها العام يوكيا أمانو «يؤكد أن (استقالة غروسي) لا تغيّر مواقف الوكالة وسياساتها، بينها المفاوضات مع إيران». إلى ذلك، اعتبر علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي، أن «تحسين العلاقات الدولية يشكّل خطوة مهمة للخروج من الظروف الاقتصادية الراهنة». وأضاف: «يجب توسيع علاقاتنا مع دول إقليمية وغربية، وحينذاك ستصطف الدول الغربية لإجراء حوار مع ايران». ولفت إلى «ضرورة تجنّب معاداة كل العالم»، معتبراً أن «تحقيق الأمن والاستقرار مرهون بإقامة علاقات دولية وسياسية دولية على أعلى المستويات». وأعلنت السلطات الإيرانية مقتل طيّارَين إثر تحطّم مقاتلتهما من طراز «أف - 5»، بعد اصطدامها بجبل «فيلمان» في محافظة إيلام غرب البلاد.