بدأ عمال في ثلاث شركات طيران إسرائيلية أمس إضراباً مفتوحاً، احتجاجاً على عزم الحكومة الإسرائيلية المصادقة على اتفاق لفتح الأجواء مع أوروبا، يرون فيه تهديداً لوظائفهم. واعتبر مؤيدو الاتفاق، أن التخفيف من القيود وحصص الطيران بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي «سيزيد المنافسة ويخفض أسعار التذاكر ويعزز السياحة». لكن رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) اوفير ايني، رأى أن هذا الاتفاق «سيضطر شركات الطيران الإسرائيلية إلى الدخول في منافسة مضنية مع نظرائها الأوروبيين، وسيتسبب في فقد نحو 17 ألف وظيفة». ولفت في حديث إلى «إذاعة إسرائيل»، إلى أن «الطريقة التي سينفذ بها هذا الاتفاق، ستؤدي من جهة إلى خفض أسعار تذاكر الطيران، لكن ستفضي إلى انهيار شركات إسرائيلية». وبدأ عاملون في شركات «العال» و«اركيا» و«إسراير»، إضراباً عن العمل في الخامسة صباح أمس، لكن الشركات قدمت موعد معظم الرحلات حتى يغادر الركاب المسافرون إسرائيل. فيما لم تتأثر الرحلات إلى إسرئيل وكذلك شركات الطيران الأجنبية. ودعا إيني الحكومة المتوقع أن تكون صادقت على هذا الاتفاق أمس، إلى «إرجاء التصويت شهراً لإجراء مزيد من المناقشات حول طريقة تنفيذ الخطة، بما يضمن تمكين الشركات الإسرائيلية من المنافسة، لتجنّب عدم انهيار شركات الطيران». وأعلن وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتز، في حديث إلى «إذاعة إسرائيل»، أن الحكومة «ستصادق على الاتفاق الذي لا يمكن تغييره، لأن الدول الأوروبية وقعته فعلاً»، داعياً نقابات العمال إلى إلغاء الإضراب. واعتبر أن اتفاق فتح الأجواء «هو الطريق الوحيدة أمام شركة «العال»، لتقتصد أخيراً وتغير توجهها حتى تستطيع المنافسة في سوق عالمية صعبة». وكان كاتز المنتمي إلى «حزب ليكود» بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أكد أن الاتفاق «سيخفض في شكل ملحوظ أسعار تذاكر الرحلات الجوية إلى إسرائيل، وسيصب في مصلحة المواطن الإسرائيلي، كما يجذب عدداً كبيراً من السياح». وأوضح أن «اتفاقات كهذه تنطوي على أخطار وعلى منافع»، داعياً الشركات إلى «استغلال الفرصة» لتتنافس بقوة مع شركات الطيران الأوروبية، ما يمكن أن يفتح الباب أمام السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالهبوط في مئات المدن الإضافية».