دعا الموفد الدولي والعربي الى سورية الاخضر الابراهيمي مجلس الامن الدولي الى توحيد موقفه لوقف النزاع في سورية، معبراً عن خيبة امله من كل الاطراف، لكنه نفى إشاعات تحدثت عن استقالته. وقال الابراهيمي للدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي ان الرئيس السوري بشار الاسد «لا يميل الى حوار» وان الأمل الوحيد لوقف العنف هو موافقة المجلس بالاجماع على خطة عمل، كما قال ديبلوماسيون لوكالة «فرانس برس». ويشهد مجلس الامن الدولي انقساماً حول طريقة معالجة الازمة في سورية التي بدأت في آذار(مارس) 2011، مع عرقلة الصين وروسيا باستمرار الجهود التي يبذلها الغرب للضغط على دمشق. وفي وقت لاحق، قال الابراهيمي للصحافيين: «عملياً قلت الشىء نفسه الذي اقوله في كل مرة». واضاف ان «الوضع سيّء للغاية ونحتاج الى تحرك من مجلس الامن»، معبراً عن خيبة امله من الاممالمتحدة وكذلك من النظام السوري والمعارضة. وتابع الابراهيمي: «قلت ان على المعارضة والحكومة الموافقة على الالتقاء الى طاولة مفاوضات والاقرار بأن هذه المفاوضات ضرورية». وقال ان «اعلان جبهة النصرة الولاء لزعيم القاعدة ايمن الظواهري لا يغيّر شيئاً في مهمتي»، مضيفاً ان «الوسيلة الوحيدة لحماية سورية من التطرف هي في تسوية هذه الازمة». واكد ان «الطريق الوحيد هو انهاء الحرب». ولم يحقق الابراهيمي تقدماً كبيراً في مهمته منذ سبعة شهور بعد تعيينه لمحاولة القيام بوساطة في النزاع السوري الذي اودى بحياة عشرات الآلاف من الاشخاص ونزوح مئات الآلاف. لكن الابراهيمي بدا مستاء في نفيه لاستقالته. وقال للصحافيين «لم استقل». الا انه اضاف: «عندما استيقظ كل صباح افكر بانه علي الاستقالة الا انني لم افعل ذلك، وقد استقيل ربما في احد الايام». وتابع: «لا اساس» للاشاعات التي تحدثت عن استقالته. وانتقدت السلطات السورية الابراهيمي الذي اختير ليكون موفدا للجامعة العربية والاممالمتحدة في ايلول (سبتمبر) 2012 بينما اشارت اشاعات الى احتمال استقالته او على الاقل التخلي عن ارتباطه بالجامعة العربية. وقال ديبلوماسي في الاممالمتحدة انه يأمل في بقاء الابراهيمي موفداً، موضحا انه «مفيد من وجهة نظرنا». واضاف هذا الديبلوماسي الذي طلب عدم كشف هويته: «قد يكون يشعر بالاحباط لكنه يرمز الى امكان تسوية سياسية (...) نأمل ان يبقى وسنشجعه على ذلك». وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفض التعليق على معلومات عن احتمال استقالة الابراهيمي. لكنه قال هذا الاسبوع ان «من غير الوارد» جعله موفد الاممالمتحدة وحدها. واضاف بان كي مون ان الابراهيمي «كان وسيواصل العمل كممثل مشترك» للهيئتين. ويفترض ان يلتقي الابراهيمي الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي مطلع الاسبوع.